في تطور صادم ومثير للجدل، كشفت مجموعة من المحامين عن اتهامات خطيرة ضد الملياردير المصري الراحل محمد الفايد، مالك متجر هارودز الشهير في لندن، وتتعلق الاتهامات باعتداءات جنسية واغتصابات طالت مجموعة من الموظفات، ما أثار ردود فعل واسعة من المجتمع الإعلامي والحقوقي.
أعلن المحامون تمثيل 37 امرأة، من بينهن موظفات سابقات في هارودز، اللواتي يتهمن الفايد بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، وتتضمن الاتهامات اعتداءات على قاصرات وتهديدات للموظفات إذا حاولن تقديم شكاوى، وتصف إحدى الشهادات الفايد بأنه «وحش» قام باغتصاب امرأة عندما كانت في سن المراهقة، وفقا لرويترز.
إجراءات قانونية متوقعة
يعتزم المحامون رفع دعاوى قضائية ضد هارودز، مستندين إلى «المسؤولية الجماعية للشركة» عن تصرفات الفايد، ويشير المحامي دين أرمسترونج إلى أن هارودز كانت على علم بهذه السلوكيات قبل عام 2023.
وقدمت سلسلة متاجر هارودز اعتذاراً رسمياً، مشيرة إلى أنه «تحت بريق وجاذبية هارودز، كانت هناك بيئة سامة وغير آمنة»، أضافت الشركة أنها خذلت الضحايا في الماضي.
تاريخ الفايد
كان محمد الفايد معروفاً بنجاحه في عالم الأعمال، حيث اشترى هارودز في عام 1985 وباعه في 2010، على الرغم من نفوذه وثروته، كانت هناك ادعاءات سابقة بشأن سلوكه، لكن العديد من النساء ترددن في الكشف عن تجاربهن حتى بعد وفاته في عام 2023.
تناولت وسائل الإعلام، بما في ذلك BBC ومجلات مثل فانيتي فير، الاتهامات منذ التسعينيات، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية فعّالة حتى الآن.
تسبب الكشف عن هذه الاتهامات في موجة من الاستياء في المجتمع، حيث طالب الكثيرون بتحقيقات شاملة ومحاسبة المسؤولين، يشير المحامون إلى أن العدالة للضحايا يجب أن تأخذ مجراها، وأن النساء يجب أن يكون لديهن القدرة على رواية قصصهن ومواجهة الجناة.