تتجه معظم الأنظار إلى الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ، الذي أصبح صاحب ثروة طائلة بسبب طفرة الذكاء الاصطناعي والطلب المتزايد على الرقائق الذكية، لكنَّ زملاءه من أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا شهدوا أيضاً نمو ثرواتهم الصافية بفضل الذكاء الاصطناعي، إذ أرسلت طفرة الذكاء الاصطناعي الأسهم والثروات الصافية إلى آفاق جديدة هذا العام، ما يعني أن بعض المليارديرات أصبحوا أكثر ثراءً.
وهناك 5 مليارديرات كانوا الأكثر ارتفاعاً في ثروتهم هذا العام وبالتحديد منذ شهر يناير كانون الثاني حتى أكتوبر تشرين الأول، وذلك بسبب ارتفاع أسهم شركاتهم التي اعتمدت على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
جنسن هوانغ
شهد مؤسس إنفيديا ورئيسها التنفيذي جنسن هوانغ ارتفاعاً كبيراً في صافي ثروته خلال ضجة الذكاء الاصطناعي بسبب الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، والتي تعمل على تشغيل بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة في العالم.
وارتفع صافي ثروة هوانغ من 63.5 مليار دولار في بداية العام ليصل إلى 107 مليارات دولار، وفقاً لمؤشر فوربس للمليارديرات، وغالبية صافي ثروة هوانغ تأتي من حصته البالغة 3.5 في المئة في شركة إنفيديا.
وفقاً لقائمة فوربس للمليارديرات، بلغ صافي ثروة هوانغ في الوقت الفعلي 108.6 مليار دولار حتى بعد ظهر يوم الجمعة، وفي سبتمبر، انضمت إنفيديا مجدداً إلى نادي القيمة السوقية البالغة 3 تريليونات دولار خلال ارتفاع طفيف في أسهمها، ما أضاف نحو 2.3 مليار دولار إلى صافي ثروة هوانغ.
ومنذ أن وصلت أسهم شركة إنفيديا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر يونيو حزيران الماضي، وشهدت أسهم شركة تصنيع الرقائق بعض الاضطرابات، ومع ذلك، ارتفعت أسهم الشركة بنحو 158 في المئة حتى الآن هذا العام، ومقارنة بالعام الماضي، ارتفع سهم إنفيديا بأكثر من 180 في المئة.
وفي يونيو حزيران الماضي، تجاوزت إنفيديا شركة أبل لفترة وجيزة من حيث القيمة السوقية الإجمالية وتجاوزت عتبة 3 تريليونات دولار للمرة الأولى، وبعد أسابيع، تفوقت شركة إنفيديا على كل من أبل ومايكروسوفت لتصبح الشركة العامة الأكثر قيمة في العالم، وعلى الرغم من تراجعها إلى المركز الثالث، تظل شركة إنفيديا هي شركة أشباه الموصلات الأكثر قيمة في العالم، وفي فبراير، أصبحت أول شركة لأشباه الموصلات تصل قيمتها إلى تريليوني دولار بعد أن أعلنت عن أرباح قياسية في الربع الرابع.
مايكل ديل
شهد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ديل، وهو الملياردير مايكل ديل، الذي كانت ثروته تزيد على 31.6 مليار دولار في شهر يناير 2024، ولكن ارتفعت الآن لتصل إلى 105 مليارات دولار في شهر أكتوبر، بسبب ارتفاع قيمة أسهم شركته ديل التي يمتلك منها حصة كبيرة.
وارتفعت أسهم الشركة بنحو 58.4 في المئة حتى الآن هذا العام، وفي شهر مارس، تجاوزت شركة ديل توقعات أرباح المحللين في نتائج الربع الرابع، والتي كانت مدفوعة بالطلب على تحسين الذكاء الاصطناعي في أعمال الخوادم الخاصة بها.
وقال جيف كلارك، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ديل، في تقرير أرباح الشركة: «يستمر زخمنا القوي للخوادم المعززة بالذكاء الاصطناعي، مع زيادة الطلبيات بنسبة 40 في المئة تقريباً على التوالي وتضاعف الأعمال المتراكمة تقريباً، حيث خرجنا من عامنا المالي عند 2.9 مليار دولار».
وتابع «شركة ديل لا تزال في بداية مشروعها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعتقد أنها في وضع فريد مع مجموعتنا الواسعة لمساعدة العملاء على بناء حلول (GenAI) التي تلبي متطلبات الأداء والتكلفة والأمان».
وفي أغسطس الماضي، قال كلارك إن زخم الذكاء الاصطناعي لشركة ديل تسارع خلال الربع الثاني وإن الشركة شهدت زيادة في عدد عملاء المؤسسات الذين يشترون حلول الذكاء الاصطناعي كل ربع سنة.
مارك زوكربيرغ
شهد مؤسس ميتا مارك زوكربيرغ، ارتفاع صافي ثروته بشكل كبير يزيد على 78 مليار دولار حتى الآن هذا العام، وكانت ثروته نحو 125 مليار دولار في شهر يناير الماضي، ووصلت حتى الآن إلى 206 مليارات دولار.
وارتفعت أسهم ميتا Meta بنحو 69.5 في المئة حتى الآن هذا العام، وقفز سهم الشركة بنسبة 5% في يوليو الماضي، بعد أن أعلنت نتائج أرباح الربع الثاني التي فاقت التوقعات.
وقال زوكربيرغ: «لقد شهدنا ربعاً قوياً، وميتا إيه آي Meta AI في طريقها لأن تصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً في العالم بحلول نهاية العام، لقد أصدرنا أول نموذج للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر على المستوى الحدودي، وما زلنا نرى جذباً جيداً من خلال نظارات ري بان Ray-Ban Meta AI الخاصة بنا، ونحن نقود نمواً جيداً عبر تطبيقاتنا».
لاري إليسون
يعد الملياردير لاري إليسون المؤسس ورئيس شركة أوراكل Oracle للتكنولوجيا من أكثر الأغنياء الذين ارتفعت ثروتهم واستفادوا من طفرة الذكاء الاصطناعي.
وكانت ثروة لاري إليسون، نحو 135 مليار دولار في شهر يناير 2024، والآن أصبحت ثروته نحو 206 مليارات دولار، وفقاً لمؤشر فوربس للمليارديرات.
وفي شهر سبتمبر، شهد لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة (ORCL)، أن صافي ثروته يتجاوز ثروة مؤسس أمازون جيف بيزوس، ما يجعل إليسون ثاني أغنى شخص في العالم.
وارتفعت أسهم أوراكل Oracle بنحو 62.7 في المئة حتى الآن هذا العام بسبب أعمالها السحابية، ويمتلك إليسون ما يقل قليلاً عن 40 في المئة من أسهم شركة أوراكل القائمة، وفقاً لمجلة فوربس.
وقال سافرا كاتز، الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل، في بيان بعد نتائج أرباح الربع الأول لشركة أوراكل: «نظراً لأن الخدمات السحابية أصبحت أكبر أعمال أوراكل، فقد تسارع نمو الدخل التشغيلي والأرباح لكل سهم مع دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات السحابية».
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 12 في المئة على أساس سنوي، في حين ارتفعت الشركة بنسبة 22 في المئة بالعملة الثابتة.
إيلون ماسك
على الرغم من أن إيلون ماسك، كان من المتوقع له أن يكون أكثر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي، في ظل الخطط التي أعلن عنها العام الماضي 2023، في شركته تسلا، أبرزها كان الروبوت الشبيه بالبشر، لكنها تأجلت ما أدى إلى تباطؤ نمو ثروته.
ومع ذلك فقد ارتفعت ثروته أيضاً من 205 مليارات دولار في بداية العام الحالي إلى 264 مليار دولار في شهر أكتوبر الحالي.
ووضع المحللون قيمة أكبر بكثير على تسلا في سعيها وراء الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الأخرى، مثل الروبوتات أوبتيموس، والكمبيوتر العملاق دوجو، وأسطول محتمل من سيارات الأجرة الآلية ذاتية القيادة.
وتوقعت شركة «Ark Investment Management» أن تصل قيمة تسلا إلى 2600 دولار للسهم الواحد بحلول عام 2029، وأن نسبة 90 في المئة من الزيادة تأتي من الروبوتات.
وقال ماسك، إنه يريد السيطرة على تسلا بنسبة 25 في المئة على الأقل قبل المضي قدماً في خطط الذكاء الاصطناعي، وهو يمتلك حالياً نحو 13 في المئة من أسهم الشركة.