أعلنت وزارة التجارة الصينية، السبت، أنها تدرس اتخاذ مزيد من التدابير التجارية ضد تايوان، وذلك بعد خطاب ألقاه الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، والذي أثار استياء بكين.

وفي بيان نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، اتهمت الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان بعدم اتخاذ خطوات ملموسة لرفع ما أسمته «القيود التجارية» المفروضة على الصين، وأشارت إلى أن الجهات المختصة في بكين تجري حالياً تحقيقات حول ما تعتبره عوائق تجارية من الجانب التايواني، مع احتمال فرض تدابير إضافية قريباً.

وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتنتقد بشدة الرئيس التايواني لاي، معتبرةً إياه «انفصالياً»، وقد أكد لاي في مناسبات سابقة أن مستقبل تايوان يجب أن يقرره شعبها فقط، رافضاً مزاعم السيادة الصينية.

وأشار محللون إلى أن بيان وزارة التجارة الصينية قد يمهد الطريق أمام فرض رسوم جمركية أو غيرها من الضغوط الاقتصادية على الجزيرة، في خطوة قد تزيد من توتر العلاقات التجارية بين الجانبين.

من جانبها، علقت السلطات الصينية لشؤون تايوان على الوضع بأن السبب الرئيسي للتوترات التجارية يعود إلى «إصرار الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان على مبدأ استقلال الجزيرة». كما هاجمت بكين خطاب لاي الأخير، معتبرةً إياه محاولة لتأجيج الانفصال والمواجهة.

ويعود تاريخ التوترات التجارية بين الجانبين إلى عام 2010، عندما تم توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي بين الصين وتايوان، إلا أن مصادر تايوانية أبلغت رويترز سابقاً أن الصين قد تلجأ إلى الضغط على لاي عبر إلغاء بعض الامتيازات التجارية ضمن الاتفاق.