دافع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن سياساته التجارية الحمائية واقتراحاته المالية الأخرى، رافضاً الادعاءات بأنها قد تؤدي إلى زيادة الدين الفيدرالي، أو تضر بالعلاقات مع الحلفاء، أو تلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي.

وقال الرئيس السابق خلال مقابلة مشحونة أحياناً، في النادي الاقتصادي في شيكاغو، «نحن نركز على النمو، سنعيد الشركات إلى بلدنا، وفقاً لرويترز».

واستشهد المحاور، جون ميكلثويت، رئيس تحرير وكالة بلومبرغ نيوز، بتوقعات المحللين الماليين التي تشير إلى أن خطط ترامب ستضيف 7.5 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي حتى عام 2035، وهو ما يزيد على ضعف السياسات المفضلة من قبل منافسه الديمقراطي في انتخابات 5 نوفمبر، نائبة الرئيس كامالا هاريس.

حافظ ترامب على أن سياساته التجارية، التي تدعو إلى فرض رسوم مرتفعة على السلع القادمة ليس فقط من المنافسين مثل الصين، بل من الحلفاء أيضاً مثل الاتحاد الأوروبي، ستعيد تنشيط الصناعة الأميركية وتحقق إيرادات كافية لتخفيف المخاوف بشأن تضخم العجز.

وقد جادل بعض خبراء التجارة بأن هذه الرسوم قد تضر بالاقتصاد الأميركي، وتعرض الوظائف للخطر، وتؤدي إلى زيادة أسعار المستهلكين.

قال ترامب «كل ما عليك فعله هو بناء مصانعك في الولايات المتحدة، ولن يكون لديك أي رسوم»، وأضاف «أوافق على أنه سيكون له تأثير ضخم، تأثير إيجابي، وليس سلبي».

كرر ترامب أنه سيفرض رسوماً عالية على السيارات المُجمعة في المكسيك والمستوردة منها، تصل إلى 200%، حسب قوله، وأشار إلى أنه سيفرض رسوماً على السيارات المستوردة من دول مثل ألمانيا لإجبار الشركات الأجنبية على تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة.

عندما قيل لترامب إن جهوده قد تزعج الحلفاء الذين تحتاج إليهم الولايات المتحدة للتنافس ضد الصين، أجاب قائلاً «لقد استغل حلفاؤنا موقفنا أكثر من أعدائنا».