تباطأت وتيرة التدفقات الداخلة إلى أسواق السندات الآسيوية في سبتمبر أيلول 2024، لكنها استطاعت جذب تدفقات للشهر الخامس على التوالي، مع تركيز المستثمرين على تقييم توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية ومراقبة مصير الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات من السلطات التنظيمية وجمعيات سوق السندات أن المستثمرين عبر الحدود اشتروا سندات محلية في إندونيسيا والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية وتايلاند بقيمة صافية 4.99 مليار دولار في سبتمبر 2024، وهو ما يقل عن 14.09 مليار دولار من صافي المشتريات في الشهر السابق.
كما كشفت البيانات أن مشتريات المستثمرين الأجانب بلغت ما قيمته صافية 2.76 مليار دولار من السندات الكورية الجنوبية، أي أقل من نصف المبلغ الذي حصلوا عليه في الشهر السابق، في حين اجتذبت السندات الإندونيسية نحو 1.4 مليار دولار من رؤوس الأموال الخارجية.
وبالإضافة إلى ذلك، ضخ الأجانب نحو 427 مليون دولار و253 مليون دولار و156 مليون دولار على التوالي في السندات التايلاندية والماليزية والهندية الشهر الماضي.
يتزامن ذلك مع استمرار ارتفاع الدولار الأميركي، إذ سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى له في شهرين عند 103.397 نقطة هذا الأسبوع، في حين وصل العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في شهرين ونصف عند 4.12 في المئة بعد بيانات الوظائف القوية.
هل يستمر الانخفاض؟
يتوقع المحللون مزيداً من الانخفاض في التدفقات المالية إلى سوق السندات الآسيوية بسبب القوة الأخيرة للدولار الأميركي وزيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية هذا الشهر.
وأشار ساكتياندي سوبات، المحلل في مايبانك، إلى أن المخاطر على المدى القريب بالنسبة لعملات الأسواق الناشئة لا تزال قائمة، مع احتمال أن يؤدي الفوز المحتمل للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب إلى الحد من المخاطر بسبب مقترحاته بشأن التعريفات الجمركية.
في حين لفت سوبات إلى أن فوز الديموقراطية كامالا هاريس قد يدعم هبوطاً عالمياً ناعماً وتخفيفاً تدريجياً لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومع ذلك، فإن المحللين متفائلون بشأن إدراج السندات الآسيوية في مؤشرات السندات العالمية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز التدفقات الداخلة.
(رويترز).