بات الغموض يكتنف تشكيل الحكومة اليابانية بعد انتخابات غير حاسمة جرت في مطلع الأسبوع عاقب فيها الناخبون ائتلاف رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا الحاكم.

ولم يتمكن أي من الأحزاب المشاركة من تحقيق أغلبية واضحة لقيادة رابع أكبر اقتصاد في العالم.

وهوت حالة عدم اليقين هذه بقيمة الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، فيما يستعد المحللون لمداولات سياسية تمتد لأيام أو أسابيع لتشكيل حكومة وربما تغيير في القيادة.

وقال إيشيبا في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين «لا يمكننا السماح ولو للحظة واحدة بحدوث ركود في ظل مواجهة أوضاع صعبة للغاية في بيئتنا الأمنية أو الاقتصادية»، وتعهد بالاستمرار في منصبه.

وحصل الحزب الديمقراطي الحر بزعامة إيشيبا وشريكه الأصغر في الائتلاف حزب كوميتو على 215 مقعداً في مجلس النواب، انخفاضاً من 279، إذ عاقب الناخبون حكومة الائتلاف بسبب فضيحة تتعلق بالتمويل وأزمة غلاء المعيشة، وخسر وزيران في مجلس الوزراء وكييتشي إيشي زعيم حزب كوميتو مقاعدهم.

وكان الفائز الأكبر هو الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني المعارض الذي حصل على 148 مقعداً من 98 في السابق، لكنه لا يزال بعيداً عن الأغلبية الواضحة التي تتطلب حصد 233 مقعداً.

ينص الدستور على أن الأحزاب لديها الآن 30 يوماً لتشكيل ائتلاف حاكم، وهناك شكوك حيال استمرار إيشيبا، الذي تولى رئاسة الوزراء قبل أقل من شهر، بعد الهزيمة الساحقة لائتلافه.

وحققت أحزاب صغيرة مكاسب أيضاً، وقد يكون لها دور حاسم في المفاوضات.

وقال يوشيهيكو نودا‭‭‭ ‬‬‬زعيم الحزب الديمقراطي الحر إنه سيتعاون مع أحزاب أخرى لمحاولة الإطاحة بالزعماء الحاليين رغم أن المحللين يستبعدون إمكانية حدوث ذلك.

وحكم الحزب الديمقراطي الحر اليابان طوال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.