قفزت عوائد سندات حكومات فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وتفصيلاً فقد تراوح العائد على سندات الخزانة الفرنسية لأجل عشر سنوات حول 3%، متتبعاً ارتفاعاً عالمياً في تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتحسنت معنويات المخاطرة بعد عدم استهداف الضربات التي شنتها إسرائيل على إيران منشآت النفط الخام أو النووية، في حين لم تتعهد طهران على الفور بالرد، ما منح المستثمرين بعض الراحة فيما يتعلق بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط، كما ينتظر المتداولون الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
وفي أوروبا، تراهن الأسواق على أن البنك المركزي الأوروبي سيحافظ على السياسة النقدية المتساهلة بسبب المخاوف بشأن تدهور التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو.
وفشلت مؤشرات مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو في إثارة الإعجاب، وفي فرنسا تدهورت ظروف العمل بشكل أكبر.
كما عدّلت موديز توقعات فرنسا إلى سلبية من مستقرة مشيرة إلى عدم اليقين المتزايد بشأن اتساع عجز الميزانية.
ويتوقع المتداولون حالياً خفضاً آخرَ لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر مع وجود شكوك حول قرار البنك المركزي باختيار خفض بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.
عائد السندات الألمانية
ارتفعت عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى 2.3% مع تطلع المستثمرين إلى إصدارات البيانات القادمة للحصول على رؤى اقتصادية واتجاه السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.2%، مع توقعات بنمو اقتصاد فرنسا 0.4%، ونمو اقتصاد إيطاليا 0.3%، بينما قد ينكمش اقتصاد ألمانيا 0.1%.
ومن المتوقع أن يرتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 1.9%، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الأرقام الألمانية (1.8%).
وتشير توقعات السوق إلى أن سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي قد ينخفض إلى 2% بحلول منتصف عام 2025، مع توقع خفض آخر للأسعار في ديسمبر كانون الأول، رغم أن الحجم لا يزال غير مؤكد.
وفي الوقت نفسه، تحسنت معنويات المستثمرين بعد أن تجنبت الضربات الإسرائيلية على إيران البنية التحتية الحيوية، مما خفف المخاوف الفورية من التصعيد
عائد السندات الإيطالية
كان العائد على سندات الخزانة الإيطالية لأجل 10 سنوات نحو 3.5%، وهو أعلى بكثير من أدنى مستوياته عام 2022 التي لامسها في وقتٍ مبكر من الشهر، متتبعاً ارتفاعاً عالمياً في تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتحسنت معنويات المخاطرة بعد عدم استهداف الضربات الانتقامية التي شنتها إسرائيل على إيران منشآت النفط الخام أو النووية، في حين لم تتعهد طهران على الفور بالرد، ما أعطى المستثمرين بعض الراحة فيما يتعلق بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط. ينتظر المتداولون أيضاً الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
في أوروبا، تراهن الأسواق على أن البنك المركزي الأوروبي سيحافظ على السياسة النقدية المتساهلة بسبب المخاوف بشأن تدهور التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو.
وفشلت مؤشرات مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو في إثارة الإعجاب وأظهرت أن نشاط الأعمال في القطاع الخاص ظل في منطقة الانكماش.
يتوقع المتداولون حالياً معدل ودائع رئيسياً بنسبة 2% بحلول منتصف عام 2025، بانخفاض عن المعدل الحالي البالغ 3.25%.
ومن المتوقع خفض آخر لسعر الفائدة في ديسمبر مع عدم اليقين بشأن قرار البنك المركزي باختيار خفض بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.