حقق الملياردير الأميركي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك إنجازاً كبيراً بعدما تجاوزت ثروته حاجز الـ300 مليار دولار للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وتأتي هذه القفزة في أعقاب التفاؤل المتزايد بأن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستوفر بيئة مواتية لأعمال ماسك، فعلى سبيل المثال، وعد ترامب بحظر السيارات الكهربائية الصينية ذاتية القيادة، وهي منافس رئيسي لسيارات تسلا التابعة للملياردير الأميركي.

مكاسب ماسك من دعم ترامب

تكشف بيانات قائمة مجلة فوربس للميارديرات ارتفاع ثروة ماسك بنحو 50 مليار دولار منذ بداية عام 2024 لتبلغ نحو 304 مليارات دولار، وتأتي معظم مكاسب من الأداء الجيد لأسهم شركاته خاصة تسلا وسبيس إكس، وعلى سبيل المثال فقد قفز سهم تسلا بنحو 28 في المئة في يوم الثلاثاء الماضي وحده.

ودفعت تعليقات الرئيس المنتخب بشأن إعادة النظر في موقفه من الطاقة الخضراء إلى جانب تأييده الصريح لمشاريع ماسك مثل سبيس إكس، المستثمرين إلى الرهان على مستقبل أكثر إشراقاً لشركات الملياردير الأميركي خاصة في ظل احتضان ترامب لرؤية ماسك، ودعمه لطموحاته في الذهاب للمريخ وإمكانية تولي ماسك دوراً في الإدارة الأميركية الجديدة.

وكان الدعم السياسي الذي قدمه ماسك لترامب كبيراً، إذ أسهم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بأكثر من 130 مليون دولار في حملة ترامب وظهر في التجمعات الحاشدة في الولايات الرئيسية التي تشهد منافسة.

وامتد دعمه الصريح لترامب إلى تمويل مسابقة بقيمة مليون دولار يومياً لإشراك الناخبين، ما أدى إلى مشكلات قانونية متعددة.

وبالنسبة إلى ماسك، فإن العلاقة الوثيقة مع إدارة ترامب قد تعني تنظيمات أكثر مرونة، وعقوداً حكومية أسرع، ومناخ أعمال عاماً أكثر ملاءمة لنجاح مشاريعه، بما في ذلك دفع تسلا نحو المركبات ذاتية القيادة وبرامج الفضاء التابعة لشركة سبيس إكس.

ارتفاع ثروة ماسك في عام 2024

ومع ذلك فقد شهد عام 2024، الكثير من الارتفاع في ثروة إيلون ماسك، على الرغم من تراجع ثروته في بداية العام، مع انخفاض سهم تسلا؛ فإنه نجح في العودة وزيادة ثروته من جديد، بدأ ماسك العام بثروة تبلغ 251 مليار دولار قبل أن تنخفض في الأول من فبراير شباط إلى 195 مليار دولار، وقفزت ثروة أغنى رجل في العالم في الأول من أكتوبر تشرين الأول إلى 270 مليار دولار.