قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي دي جالهاو، اليوم الخميس، إن البنك المركزي الأوروبي لديه «كل الأسباب» لخفض سعر الفائدة القياسي في اجتماعه المقبل في 12 ديسمبر كانون الثاني 2024.

وأضاف فيليروي في حديثه لمجموعة «يورو 50»، وهي مؤسسة بحثية تضم اقتصاديين ومصرفيين ومسؤولين حكوميين، «من اليوم، هناك كل الأسباب لخفض الفائدة في ديسمبر».

ولم يشر فيليروي الذي يتولى منصب محافظ بنك فرنسا إلى حجم الخفض المحتمل، قائلاً «إن الاختيار يجب أن يظل مفتوحاً بشأن حجم الخفض، اعتماداً على البيانات الواردة والتوقعات الاقتصادية وتقييمنا للمخاطر».

وبشأن معدل التضخم، قال فيليروي، «وفقاً لأحدث بيانات التضخم الفعلية، يمكن أن تصل منطقة اليورو بشكل مستدام إلى معدل تضخم يبلغ اثنين في المئة في أوائل عام 2025».

وتأتي هذه التصريحات بعدما كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة عن مكتب الإحصاء الفيدرالي في ألمانيا في وقت سابق من اليوم الخميس، أن معدل التضخم السنوي في أكبر اقتصاد في أوروبا بلغ 2.2 في المئة في نوفمبر، وهو أعلى بنحو 0.2 في المئة من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة.

وينتظر الاقتصاديون بفارغ الصبر الخطوة التالية للبنك المركزي مع تعثر الاقتصاد الأوروبي حتى في الوقت الذي يحاول فيه صناع السياسة كبح جماح التضخم.

وخفض البنك أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ يونيو حزيران 2024، على أمل تعزيز النمو الاقتصادي بعد رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم الذي ارتفع بعد جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية.

ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي حالياً 3.25 في المئة، وينقسم المحللون بشأن ما إذا كان التخفيض المحتمل في ديسمبر سيكون 50 نقطة أساس أو 25 نقطة أساس.

(أ ف ب)