أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وزارة العمل الأميركية ارتفاعاً قوياً في عدد فرص العمل خلال شهر أكتوبر، إلى جانب تسجيل انخفاض كبير في معدلات تسريح العاملين، وهو التراجع الأكبر منذ عام ونصف.
تأتي هذه الأرقام في سياق يشير إلى متانة سوق العمل الأميركية، حيث ارتفعت فرص العمل إلى 7.744 مليون وظيفة بحلول نهاية أكتوبر، بزيادة تُقدر بـ372 ألف وظيفة مقارنة بالشهر السابق، في المقابل، شهدت بيانات سبتمبر مراجعة بالخفض إلى 7.372 مليون وظيفة.
التأثيرات الاقتصادية
تؤدي الانخفاضات القياسية في عمليات تسريح العاملين إلى تعزيز سوق العمل ودعم الاقتصاد الأوسع، حيث تسهم في زيادة الأجور، ما يعزز بدوره إنفاق المستهلكين، وهو أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الأميركي.
رغم التحسن الواضح، أظهر المسح أن بعض أصحاب العمل ما زالوا يترددون في توظيف المزيد من العاملين، ما يعكس حذراً بشأن التوقعات الاقتصادية المستقبلية، ومع ذلك، بلغ عدد الوظائف الشاغرة لكل عاطل عن العمل 1.11 وظيفة في أكتوبر، ارتفاعاً من 1.08 في سبتمبر، ما يُظهر الطلب المستمر على العمالة.
تأتي هذه الأرقام وسط جهود مستمرة لتعزيز سوق العمل بعد التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، والتي أدت إلى اضطرابات كبيرة في الوظائف، يعتبر ارتفاع فرص العمل وانخفاض معدلات التسريح من الإشارات الإيجابية التي تدعم التفاؤل بشأن استقرار الاقتصاد الأميركي على المدى القريب.