تعهدت الصين بتقديم مليار يوان في هيئة مساعدات عسكرية لإفريقيا، كما ستساعد بكين على تدريب 6 آلاف جندي وألف ضابط شرطة في جميع أنحاء القارة.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي «ستدعم الصين الأفارقة بقوة في معالجة القضايا الإفريقية بالطريقة الإفريقية، فالشعوب الإفريقية هي السادة الحقيقيون لهذه القارة».

بدأ وزير الخارجية الصيني جولة إفريقية في السادس من يناير كانون الثاني، وزار ناميبيا وجمهورية الكونغو و تشاد ونيجيريا.

كما أضاف وانغ «أن الصين تدعم نيجيريا في حشد الدول في المنطقة لتحقيق القوة من خلال الوحدة، وبناء التآزر من خلال المصالحة، وتعزيز الأمن من خلال التعاون».

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا، إذ يبلغ حجم التجارة بينهما 167.8 مليار دولار الربع الأول من عام 2024، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية.

كما تعتبر نيجيريا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للصين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتصدر الغاز والنفط إلى بكين وتستورد المنتجات المصنعة منها، وبلغ حجم التجارة بين البلدين 22.6 مليار دولار عام 2023.

سخاء بكين تجاه إفريقيا

التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر أيلول، نحو 50 من القادة الأفارقة، بمن في ذلك رئيس دولة نيجيريا، في قمة التعاون بين الصين وإفريقيا، حيث وعد القارة بمساعدات بقيمة 50 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.

وساعدت قروض البنوك العامة الصينية الدول الإفريقية على تمويل مشاريع البناء وبناء البنية التحتية، لكن الأموال أدت إلى تعميق الديون في بعض البلدان.

وقال محللون إن سخاء بكين تجاه إفريقيا يشهد مرحلة انتقالية بسبب المشكلات الاقتصادية في الداخل والمخاوف الجيوسياسية بشأن الصراع المتزايد مع الولايات المتحدة، ما قد يدفع بكين لزيادة هذا السخاء.