حذرت ألبرتا -أكبر مقاطعة منتجة للنفط في كندا- من أنها ستبدأ بتحويل صادراتها بعيداً عن الولايات المتحدة إذا استمرت تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
حيث طرحت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، خلال مؤتمر CERAWeek للطاقة يوم الأربعاء سيناريوهين محتملين للعلاقات بين البلدين:
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الأول: تتوصل كندا والولايات المتحدة إلى اتفاق لإنشاء «حصن أميركا الشمالية» مع بناء خطوط أنابيب جديدة لدعم زيادة بمقدار مليونَي برميل يومياً في الصادرات للسوق الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الثاني: يواصل ترامب حربه التجارية، وتتحول ألبرتا للبحث عن عملاء للنفط والغاز خارج الولايات المتحدة.
قالت سميث إن ألبرتا تريد تزويد الولايات المتحدة بالطاقة اللازمة للفوز في سباقها ضد الصين للهيمنة على الذكاء الاصطناعي، مضيفة: «لا أعتقد أن أياً منا يريد أن يرى نظاماً شيوعياً استبدادياً يصبح قائداً عالمياً في الذكاء الاصطناعي».
تعتبر كندا رابع أكبر منتج للنفط في العالم، وذهب نحو 97% من صادراتها البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة في عام 2023، وفقاً للهيئة التنظيمية للطاقة في كندا. وقدمت ألبرتا وحدها 87% من النفط المصدر من كندا إلى أميركا في العام نفسه.
صرح وزير الطاقة في ألبرتا، بريان جين، بأن المقاطعة بدأت بالفعل «البحث عن المزيد من الفرص للحصول على المزيد من البراميل خارج حدودنا بعيداً عن الولايات المتحدة».
وأضاف: «نحن نجري محادثات نشطة مع كوريا الجنوبية واليابان والدول الأوروبية، الحقيقة أننا ننظر في كل اتجاه حالياً باستثناء الولايات المتحدة في ما يتعلق بأولوياتنا».
تواجه ألبرتا تحديات لوجستية كبيرة في محاولتها للتحول عن السوق الأميركية:
- تتجه معظم خطوط الأنابيب في كندا جنوباً نحو الولايات المتحدة
- تمتلك كندا خط أنابيب واحد فقط يمتد من ألبرتا إلى الساحل الغربي
- لا توجد خطوط أنابيب تربط ألبرتا بالساحل الشرقي للبلاد
فرض ترامب، يوم الأربعاء، رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم من كندا، لكنه أوقف، حتى 2 أبريل، العقوبات على النفط والغاز الكنديين.
وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، صرح بأن صفقة مع كندا تتجنب الرسوم الجمركية على النفط والغاز «بالتأكيد ممكنة» لكنه أضاف أنه «من السابق لأوانه القول».
حذر وزير الطاقة في ألبرتا من أن الرسوم الجمركية ستضر بالكنديين والأميركيين على حد سواء، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون تحمل زيادة الأسعار.
وقال جين: «سيشعر بها جميع الأطراف، وبصراحة هناك العديد من الناس الآن الذين لا يستطيعون تحمل ذلك، علينا أن نفكر في هؤلاء الأشخاص لأنهم الأقل حظاً الذين حقاً ليس لديهم خيار آخر سوى شراء الوقود».
رفضت ألبرتا اتباع نهج مقاطعة أونتاريو التي فرضت رسوماً إضافية بنسبة 25% على الكهرباء المصدرة إلى الولايات المتحدة رداً على رسوم ترامب الجمركية.
وختم جين تصريحاته بملاحظة ساخرة رداً على دعوات ترامب المتكررة لكندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51: «طالما نحن المسؤولون، فلا نمانع، لكن الحقيقة هي أن الجمهوريين لن يتم انتخابهم مرة أخرى».