بدأت قطر بتمويل إمدادات الغاز إلى سوريا عبر الأردن، وذلك في إطار سعي القيادة السورية الجديدة إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن البلد الذي مزقته الحرب، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وتهدف هذه المبادرة إلى معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية في البلاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ونقلاً عن بيان صادر عن صندوق قطر للتنمية، أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا) بأن المبادرة ستولد ما يصل إلى 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً في المرحلة الأولى، على أن تزداد الطاقة الإنتاجية تدريجياً في محطة دير علي في سوريا.
وأضافت الوكالة أن الكهرباء ستُوزع على محافظات تشمل العاصمة دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتسعى السلطات السورية التي أطاحت ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، إلى إعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد في البلاد بعد ما يقرب من 14 عاماً من الحرب الأهلية.
وصرَّح وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، لوكالة الأنباء الرسمية (بترا)، بأن المبادرة ممولة بالكامل من قبل الجانب القطري.
وأوضح مصدر مطلع على الصفقة أن الصندوق القطري قدم منحة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي.
وأكد وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، عمليات التسليم، قائلاً لوكالة الأنباء الرسمية (سانا): «إنها ستُحسّن إمدادات الكهرباء وتزيدها بمقدار ساعتين إلى أربع ساعات يومياً، وسيتم نقل هذه الإمدادات عبر خط الغاز العربي الذي يمر عبر أراضي المملكة الأردنية الهاشمية».
جاءت الخطوة القطرية بأمر من الأمير، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أصبح في يناير كانون الثاني أول رئيس دولة يزور دمشق بعد الإطاحة بالأسد، وتعهد بدعم إعادة تأهيل البنية التحتية السورية.
العلاقات السورية القطرية
ومثل حليفتها تركيا، تتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع الحكومة السورية المؤقتة.
وعلى عكس الدول العربية الأخرى، لم تستعد قطر علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا عندما أُعيدت إلى جامعة الدول العربية عام 2023.
كانت قطر ثاني دولة، بعد تركيا، تعيد فتح سفارتها في دمشق بعد الإطاحة بالأسد، وقد حثت على رفع العقوبات.
في يناير كانون الثاني، صرّح رئيس شركة الكهرباء السورية بإرسال باخرة طاقة من تركيا وقطر لزيادة الإمدادات بعد أن خففت الولايات المتحدة العقوبات، ما سمح بتبرعات الوقود والكهرباء لسوريا لمدة ستة أشهر.
تسببت الحرب الأهلية في أضرار جسيمة للبنية التحتية للكهرباء في سوريا، ما أدى إلى انقطاعات قد تستمر لأكثر من 20 ساعة يومياً.
ضغطت سوريا على الغرب لرفع العقوبات، خاصةً على القطاع المالي، مع سعيها لطمأنة المجتمع الدولي باحترامها لحقوق الأقليات.