أكد رئيس مجموعة المفاوضين الأفارقة والمبعوث الخاص للمناخ في كينيا، علي محمد، أنه لا مجال للتراجع عن التزامات المجتمع الدولي في مكافحة التغيرات المناخية، حتى بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق باريس المناخي.
في حديثه لوكالة «رويترز»، أشار محمد إلى أنه رغم الانسحاب الأميركي فإن العالم يجب أن يستمر في تعزيز استثماراته في الطاقة المتجددة وتطبيق استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ، موضحاً أن القطاع الخاص قد حقق تقدماً ملحوظاً في خفض تكاليف الطاقة النظيفة مقارنة بالوقود الأحفوري، وهو ما يجعل من الضروري استمرار الدول في تنفيذ هذه الالتزامات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأكد محمد أنه لا يمكن العودة إلى الوراء في مسألة المناخ، إذ إن التغير المناخي يؤثر على جميع الدول، سواء كانت متقدمة أو نامية.
كما لفت إلى أن القطاع الخاص يقدم حلولاً مبتكرة تؤدي إلى انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة، وهو ما يعزز قدرة هذه الطاقة على التفوق على المصادر غير المتجددة في المستقبل القريب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتطرق محمد إلى أهمية المضي قدماً في السعي للحصول على تمويلات كافية لدعم مشروعات الطاقة المتجددة في إفريقيا، والتي ستكون حاسمة في توفير فرص عمل لشباب القارة، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية في النظام المالي الدولي لتخفيف عبء الديون.
من جانب آخر، أكد محمد أن الدول الإفريقية ستواصل السعي للحصول على الدعم المالي من الدول المتقدمة، خاصة من فرنسا التي لا تزال شريكاً مهماً للقارة في قضايا المناخ، مشدداً على ضرورة الالتزام بتنفيذ تعهدات التمويل المناخي التي تم الاتفاق عليها في قمة «كوب 30» المقبلة في البرازيل.
وبينما تواصل القارة الإفريقية استعداداتها لقمة المناخ في نوفمبر تشرين الثاني 2024، سيعقد وزراء البيئة الأفارقة اجتماعاً في نيروبي في يوليو تموز المقبل لمراجعة موقفهم المشترك وضمان التزام الدول الغنية بتعهداتها المالية.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
