افتُتِح معرض إكسبو العالمي، اليوم الأحد، بمشاركة 160 دولة ومنطقة تعرض تقنياتها وثقافاتها ومأكولاتها، وتأمل اليابان، الدولة المضيفة، منح العالم بعض الأمل الذي تشتد الحاجة إليه.
تشمل قائمة أبرز المعروضات في المعرض الذي تحتضنه مدينة أوساكا حتى منتصف أكتوبر، نيزكاً قادماً من المريخ، وقلباً اصطناعياً نابضاً مُنبتاً من خلايا جذعية، وشخصيات «هالو كيتي» على شكل طحالب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يحيط بالأجنحة أكبر هيكل خشبي في العالم، الذي أُطلق عليه «الحلقة الكبرى»، وهو محط إعجاب المهندسين المعماريين.
صرّح رئيس الوزراء، شيغيرو إيشيبا، بأن الحدث سيساعد على تعزيز الشعور بالوحدة في «مجتمع دولي مُنقسم».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لكن مع احتدام الصراعات في العالم ورسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية التي تُسبب اضطرابات اقتصادية، قد يكون هذا الكلام مُتفائلاً.
يرفع جناح أوكرانيا لافتة «ليس للبيع» على قطع استُخدمت في ترميم مرافق الطاقة التي تضررت جراء الحرب الروسية الأوكرانية، بينما تغيب روسيا عن المعرض.
ويحمل الجناح الأميركي شعار «أميركا الجميلة»، ولا يركّز على السياسة، بل على المناظر الطبيعية والذكاء الاصطناعي والفضاء، بينما يركز الجناح الصيني المجاور على التكنولوجيا الخضراء، ويعرض عينات من القمر جلبتها مسابير القمر الصينية.
بعد الاستمتاع بالمنظر من أعلى «الممشى السماوي» في الحلبة الكبرى، يمكن للزوار التوقف لتناول الطعام عند أطول ممر للسوشي في العالم، أو مقابلة تميمة إكسبو 2025، مياكو مياكو، ذات العيون الكثيرة.
من بين المعروضات الأكثر غرابة، 32 تمثالاً لشخصية «هالو كيتي» مُزينة بأنواع مختلفة من الطحالب، كما يشهد إكسبو عروض لمركبات طائرة تشبه الطائرات دون طيار، وقلب صناعي صغير مصنوع من خلايا جذعية متعددة القدرات يُعرض للجمهور لأول مرة.
الاستدامة
يتمحور المعرض حول الاستدامة البيئية، بما في ذلك الجناح السويسري المُصمم على شكل زينة، الذي يهدف إلى تحقيق أصغر بصمة بيئية، لكن معرض إكسبو تعرض لانتقادات بسبب طبيعته المؤقتة، وبعد أكتوبر ستُزال جزيرة أوساكا الاصطناعية لإفساح المجال لمنتجع يضم كازينو.
ووفقاً لوسائل الإعلام اليابانية، سيُعاد استخدام 12.5 في المئة فقط من الحلبة الكبرى.
يُعرف معرض إكسبو باسم «المعرض العالمي»، وقد بدأ هذا الحدث بمعرض كريستال بالاس في لندن عام 1851، ويُقام كل خمس سنوات.
استضافت أوساكا آخر معرض إكسبو عام 1970 عندما كانت اليابان في أوج ازدهارها وكانت تكنولوجيتها محط أنظار العالم، واستقطب المعرض وقتها 64 مليون زائر، وهو رقم قياسي صمد حتى معرض شنغهاي عام 2010.
ولكن بعد 55 عاماً، لم تعد اليابان رائدة في مجال تنظيم المعارض، وتُظهر استطلاعات الرأي انخفاضاً في حماس الجمهور للمعرض، لا سيما بعد تجاوزه الميزانية المخصصة له بنسبة 27 في المئة.
حتى الآن بيعت 8.7 مليون تذكرة مُسبقة، وهو أقل من هدف البيع المعلن عنه البالغ 14 مليون تذكرة.
وتشهد اليابان أيضاً طفرة سياحية قياسية، ما يعني أن أماكن الإقامة في أوساكا غالباً ما تكون محجوزة بالكامل وبأسعار باهظة، خاصة أنها تقع بالقرب من كيوتو، مركز الجذب السياحي.
وعلى الرغم من هطول الأمطار المستمر في اليوم الأول، أعرب الزوار الأوائل للمعرض عن حماسهم.
كانت إميكو ساكاموتو، إحدى سكان المنطقة، التي زارت المعرض عام 1970، مصممة على العودة إلى الموقع لرؤية الأجنحة كلّها، وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية، «أعتقد أن للمعرض معنى في هذه الفترة العصيبة، وسيفكر الناس في السلام بعد زيارة المعرض».