أعلنت شركة «ماي ويلز» الهولندية لمشاركة السيارات بدء إدماج أول دفعة من 500 سيارة كهربائية من طراز رينو قادرة على تغذية شبكة الكهرباء المحلية ضمن أسطولها في هولندا هذا الأسبوع. وتعتمد هذه المبادرة على تقنية ربط السيارة مع الشبكة «في 2 جي»، وهي تقنية تُتيح
للسيارات الكهربائية تخزين الطاقة وتزويد شبكة الكهرباء بها في أوقات ذروة الاستهلاك، ما يسهم في استقرار الشبكة الكهربائية وتخفيف الضغط الناتج عن الطلب المرتفع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أكبر مشروع في أوروبا
يعد هذا المشروع أكبر برنامج لمشاركة السيارات باستخدام تقنية «في 2 جي» في أوروبا حتى الآن، كما يمثّل أضخم إدخال لسيارات كهربائية قابلة للتغذية العكسية في المنطقة.
ويأتي إطلاق البرنامج في ظل تزايد المخاوف حول استقرار شبكات الكهرباء في أوروبا، خاصة بعد انقطاع كبير في الكهرباء شهدته إسبانيا والبرتغال هذا العام، بالإضافة إلى أعمال تخريب استهدفت مصدر الطاقة خلال مهرجان كان السينمائي في فرنسا، ما زاد من اهتمام الحكومات والشركات بهذه التقنية الجديدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال كيس كولين، المستثمر في شركة «وي درايف سولار» المنتجة للشواحن الخاصة بالمشروع، «نشعر بأننا نقترب من نقطة تحول في قطاع الطاقة، والمشروع في مدينة أوتريخت كلف نحو 100 مليون يورو».
وتُعتبر هولندا من أولى الدول الأوروبية التي تبنّت هذه التقنية، مدفوعة بسياسات طموحة نحو التحول إلى وسائل نقل وأنظمة تدفئة كهربائية بالكامل، إضافة إلى التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وتشير تقارير غلوبال ماركت إنسايتس إلى أن حجم سوق تقنيات «في 2 جي» العالمي بلغ نحو 3.4 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل 38 في المئة سنوياً ليصل إلى 80 مليار دولار بحلول عام 2034.
ومن المتوقع أن تُضاف سيارات «رينو» الجديدة، بما في ذلك طراز رينو أر 5، إلى الطرق الهولندية خلال العام المقبل، وستعمل هذه السيارات، عندما لا تكون قيد الاستخدام، على تغذية شبكة الكهرباء عبر شواحن ثنائية الاتجاه، ما يُمكّن المشغّلين من جني أرباح من بيع الطاقة المخزنة.
(رويترز).