النرويج تُطلق مشروع «لونغشيب» لالتقاط الكربون وتخزينه

النرويج تُطلق مشروع «لونغشيب» لالتقاط الكربون وتخزينه (شترستوك)
النرويج تُطلق مشروع «لونغشيب» لالتقاط الكربون وتخزينه
النرويج تُطلق مشروع «لونغشيب» لالتقاط الكربون وتخزينه (شترستوك)

أطلقت النرويج، يوم الثلاثاء، مشروعاً لالتقاط الكربون وتخزينه يُدعى «لونغشيب»، ويتضمن التقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مصنع للإسمنت ومن محطة حرق، وهي تقنية تُعتبر أساسية للحد من تغير المناخ، لكنها تواجه صعوبة في إيجاد نموذج اقتصادي قابل للتطبيق.

سيُنقل ثاني أكسيد الكربون بالسفن إلى محطة على الساحل الغربي للنرويج، ثم يُحقن تحت قاع البحر لتخزينه.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وحصل المشروع على دعم مالي كبير من الدولة النرويجية، والذي سيغطي 22 مليار كرونة (2.2 مليار دولار) من إجمالي التكلفة المقدرة البالغة 34 مليار كرونة للتركيب والتشغيل على مدى السنوات العشر الأولى.

قدّمت النرويج مشروع «لونغشيب» على أنه «أول سلسلة قيمة شاملة في العالم» لالتقاط الكربون وتخزينه، وهو أحد غازات الاحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

قال وزير الطاقة النرويجي، تيرجي آسلاند: «هذه ليست مجرد لحظة مهمة للنرويج، بل هي إنجازٌ كبيرٌ في مجال احتجاز الكربون وتخزينه في أوروبا».

وسيُفتتح المرفق رسمياً يوم غد في مصنع إسمنت تُديره شركة هايدلبرغ ماتيريالز الألمانية في بريفيك، جنوب شرق النرويج، وسيمنع هذا المرفق انبعاث 400 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي سنوياً.

ومن المتوقع أيضاً أن يلتقط جزءٌ آخر من المشروع، وهو مصنع حرق النفايات هافسلوند سيلسيو بالقرب من أوسلو، 350 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بدءً من عام 2029.

سيُنقل ثاني أكسيد الكربون المُسال بالسفن إلى محطة أويجاردن بالقرب من بيرغن، حيث سيُحقن في خط أنابيب يُخزَّن على بُعد 110 كيلومترات من الشاطئ في طبقة مياه جوفية مالحة على عمق 2.6 كيلومتر تحت قاع البحر.

أُنشئت المحطة منذ العام الماضي كجزء من مشروع «الشفق القطبي الشمالي» الذي تقوده شركات النفط العملاقة إكوينور وشل وتوتال إنرجيز، والذي يزعم أنه «أول خدمة نقل وتخزين تجارية لثاني أكسيد الكربون في العالم».

وأعلنت الحكومة السويسرية المعروفة باسم المجلس الاتحادي، اليوم الثلاثاء أيضاً أنها وقّعت اتفاقية مع النرويج بشأن «تخزين الكربون».

وقال وزير البيئة السويسري ألبرت روستي الذي زار مشروع «الشفق القطبي الشمالي» هذا الأسبوع، في بيان للمجلس «إن تخزين الكربون سيكون حاسماً لسويسرا في طريقها نحو صافي انبعاثات صفرية».

وأضاف المجلس «ستسمح الاتفاقية بتخزين ثاني أكسيد الكربون السويسري في النرويج، كما ستمكّن كلا البلدين من تبادل الانبعاثات السلبية في إطار معترف به من الدولة».

وتشير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إلى تقنية احتجاز الكربون وتخزينه كوسيلة لتقليل البصمة الكربونية للصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها، لكنها لا تزال معقدة ومكلفة.

ودون مساعدة مالية، يُعدّ شراء «تصاريح التلوث» من سوق الكربون الأوروبية حالياً أكثر ربحية للصناعات من دفع تكاليف احتجاز ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون.

يبلغ إجمالي القدرة العالمية على احتجاز الكربون حالياً نحو 50 مليون طن فقط، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، أي ما يعادل 0.1 بالمئة فقط من الانبعاثات السنوية العالمية.

(أ ف ب)