في جلسة مشحونة لمجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً صارخاً من مخاطر توسّع الصراع بين إيران وإسرائيل، قائلاً إن التصعيد الحالي قد «يشعل ناراً لا يمكن السيطرة عليها»، داعياً جميع الأطراف إلى «منح السلام فرصة» قبل فوات الأوان. جاءت التصريحات بالتزامن مع تبادل الاتهامات بين ممثلي إيران وإسرائيل داخل القاعة، إذ توعّد السفير الإسرائيلي داني دانون بمواصلة الهجمات قائلاً «لن نتوقف حتى نُفكك التهديد النووي الإيراني ونُضعف آلته الحربية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بينما حذّر السفير الإيراني أمير سعيد إيرواني من أن إيران «ستواصل الدفاع عن نفسها»، مشيراً إلى تقارير تفيد باحتمال انضمام أميركا عسكرياً إلى النزاع، وهو ما نفته واشنطن حتى الآن.
من جهته، أطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تحذيرات شديدة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن «أي هجوم مباشر على مفاعل بوشهر سيؤدي إلى إطلاق إشعاعات ضخمة في البيئة المحيطة»، وقد يتسبب في ذوبان قلب المفاعل في حال تعطلت خطوط الكهرباء المغذية له.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف غروسي أن «منشأة نطنز تحتوي على تلوث إشعاعي وكيميائي داخلي»، لكنه أوضح أن الإشعاعات في محيط المنشأة لا تزال ضمن الحدود الطبيعية حتى اللحظة.
كما أشار إلى أن منشأة فوردو لم تُسجّل فيها أضرار، في حين أن استهداف مفاعل طهران البحثي قد يحمل «عواقب وخيمة على نطاق واسع من العاصمة وسكانها».
أكدت الولايات المتحدة، على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة دوروثي كميل شيا، دعمها الكامل لإسرائيل في «جهودها لوقف الطموحات النووية الإيرانية»، معتبرة أن «إيران باتت تملك كل ما يلزم لصناعة سلاح نووي»، فيما طالبت كل من روسيا والصين بخفض فوري للتصعيد، محذرتين من خطر جر أطراف دولية أخرى إلى النزاع.