يتوقع محللون مختصون بسوق النفط أن تبقى أسعار النفط متقلبة خلال الأيام المقبلة لحين استقرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وكذلك صدور قرار من مجموعة أوبك+ لتحديد مستويات الإنتاج في شهر أغسطس أب المقبل. وبدأت أمس الثلاثاء
إيران وإسرائيل وقفاً لإطلاق النار بعد نحو 10 أيام من الحرب بينهما، لتبدأ أسعار النفط في التراجع عن المستويات المرتفعة التي سجلتها خلال الأيام الماضية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وعادت أسعار النفط اليوم الأربعاء للارتفاع في العقود الآجلة لترتفع بنسبة 1.5 في المئة إلى 68.15 دولار بحلول الساعة 6:53 صباحاً بتوقيت غرينتش.
ويقول محللون لـ«CNN الاقتصادية» إن وقف إطلاق النار بين البلدين يبدو هشاً وهو ما قد يدفع السوق للتقلبات في الوقت الحالي ليتداول خام برنت بين 65 و70 دولاراً للبرميل، لكن قرار أوبك بشأن الإنتاج في أغسطس أب المقبل سيكون عاملاً مساعداً لاستقرار السوق في الفترة المقبلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومن المقرر أن تلتقي مجموعة أوبك + في 6 يوليو تموز 2025 للاتفاق بشأن تحديد مستويات إنتاج شهر أغسطس أب 2025.
تقلبات أسعار النفط
ويتوقع جورج ليون، النائب الأول للرئيس في فريق أسواق النفط بشركة «ريستاد إنيرجي» الاستشارية للطاقة، أن تتداول أسعار النفط في نطاق بين 65 و70 دولاراً للبرميل.
ويقول: «مع ظهور وقف إطلاق النار هشاً، فمن المرجح أن تستمر التقلبات في أسواق النفط والغاز في الساعات والأيام المقبلة».
وهو ما تتوقعه أمريتا سين، مؤسس ومدير استخبارات السوق في Energy Aspects، وتقول إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران هش، إذ إن الجانبين سيصممان على الرد على أي انتهاكات، لذا سيشهد السوق تقلبات خلال الفترة المقبلة.
وبحسب آمنة بكر، رئيسة قسم أبحاث أوبك بلس في كبلر، فإنه رغم إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، نتوقع أن يظل الوضع متقلباً في الوقت الراهن، وهو ما سينعكس بدوره على أسعار النفط إلى حد ما.
وتقول: "لا يزال من الممكن أن يتأثر
سوق النفط بالوضع المتقلب، وإذا استمر وقف إطلاق النار وما يأتي بعد وقف إطلاق النار أيضاً".
ويفترض أندريه كوفاتاريو، المؤسس المشارك في ECERA، إنه في حل الصراع بين البلدين فإن أسعار النفط يجب أن تعكس أساسيات السوق مرة أخرى، وهو ما يعني أن السوق سيكون أكثر استقراراً، لكن إذا استمر الصراع فقد نستمر في رؤية بعض التقلبات في السوق.
اجتماع أوبك+ سيكون حاسماً لأسعار النفط
وتكمن أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لسوق النفط في أنها تضم لاعبين أساسيين بالسوق، إذ تسيطر دول الخليج على الإنتاج والصادرات في المنطقة بجانب إيران التي تعد ضمن كبار المنتجين في العالم.
وتقول آمنة بكر إن سوق النفط في الوقت الحالي يتمتع بإمدادات جيدة وفي غياب أي انقطاع في إمدادات النفط فلن نرى قفزة كبيرة في السعر وستستمر لتحلق فوق 60 دولاراً في الوقت الحالي.
وخلال الشهر المقبل ستبدأ مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً شهرياً وهو ما يعادل 3 زيادات شهرية وذلك وفقاً للحصص المقررة لكل دولة، ومن المقرر أن تجتمع المجموعة مطلع يوليو تموز المقبل لتحديد مستويات الإنتاج في أغسطس أب 2025.
ويرجح جورج ليون، أن تستأنف دول أوبك+ إلغاء التخفيضات الطوعية لشهر أغسطس، وقال: «لن أتفاجأ إذا كانت أوبك+ ستخفض الإنتاج بأكثر من 411 ألف برميل يومياً».
وخلال الشهر الماضي قالت أوبك+ إن الزيادات التدريجية قابلة للتوقف أو التراجع عنها، تبعاً لتطورات السوق، ما يمنح المجموعة المرونة اللازمة لمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
وفي ديسمبر كانون الأول 2024 اتفقت المجموعة البدء في العودة التدريجية والمرنة للتخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً ابتداء من الأول من أبريل 2025.
وسيعتمد سوق النفط على كيفية تقييم دول أوبك للعلاوة الجيوسياسية في الأسابيع المقبلة، وفقاً أندريه كوفاتاريو، المؤسس المشارك في ECERA.
ويضيف: «أنا على يقين من أن هناك سيناريوهات مختلفة قيد الدراسة بالفعل، تتراوح من تعطيل مضيق هرمز إلى استهداف الشحنات في البحر الأحمر، وبناء على تقييم المخاطر هذه قد نرى نتائج مختلفة من أوبك».