شل تدخل محادثات أولية للاستحواذ على بي بي في صفقة تقارب 80 مليار دولار

شل تبدأ محادثات للاستحواذ على منافستها بي بي بقيمة تقارب 80 مليار دولار (شترستوك)
شل
شل تبدأ محادثات للاستحواذ على منافستها بي بي بقيمة تقارب 80 مليار دولار (شترستوك)

دخلت شركة شل في مفاوضات أولية للاستحواذ على منافستها بي بي في صفقة محتملة قد تتجاوز 80 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات في قطاع الطاقة خلال العقود الأخيرة.

وبحسب تقارير من وول ستريت جورنال، فإن المباحثات ما زالت في مراحلها المبكرة، وتتم بشكل نشط بين ممثلي الشركتين، وتشير المصادر إلى أن بي بي تدرس العرض بعناية، بينما لم تتضح بعد تفاصيل الشروط المحتملة، وسط تحذيرات من أن إنجاز الصفقة لا يزال غير مؤكد في هذه المرحلة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

شل في مواجهة إكسون موبيل وشيفرون

من شأن الاستحواذ على بي بي أن يعزز موقع شل في مواجهة شركات الطاقة العملاقة مثل إكسون موبيل وشيفرون، في وقت تسعى فيه شركات القطاع لتحقيق وفورات الحجم ومزيد من التكامل في أنشطتها العالمية.

وتبلغ القيمة السوقية لشركة شل أكثر من 200 مليار دولار، وهي تتفوق حالياً على بي بي في الأداء بسوق الأسهم، خاصة بعد أن ركزت استثماراتها على العمليات الأكثر ربحية في النفط والغاز، وتراجعت جزئياً عن التزاماتها البيئية السابقة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

بي بي تحت ضغط

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه بي بي ضغوطاً متزايدة من مستثمريها النشطين، وعلى رأسهم شركة إليوت إنفستمنت مانجمنت التي تملك أكثر من 5 في المئة من أسهم الشركة.

وفي محاولة لتحسين مركزها، أعلنت بي بي في وقت سابق من العام الحالي عن خطط لزيادة إنتاج النفط والغاز، وخفض استثماراتها في الطاقة النظيفة، كما أنها بصدد بيع أنشطة زيوت التشحيم التابعة لعلامة كاسترول، وطرحت خيار بيع جزئي أو كامل لوحدتها الشمسية لايتسورس.

وقد أعلنت مؤخراً أن رئيس مجلس إدارتها هيلغه لوند، وهو أحد مهندسي استراتيجية التحول منخفض الكربون، سيغادر منصبه قريباً.

اندماج معقد وصدامات ثقافية محتملة

يرى محللون أن تنفيذ الصفقة إن تم، سيحتاج إلى سنوات من عمليات الدمج والتنسيق، وقد يواجه صعوبات تتعلق باختلاف ثقافات الشركتين، فضلاً عن احتمال بيع أصول متكررة أو متداخلة.

لكن في المقابل، قد تمنح الصفقة شل قدرات إضافية في تجارة النفط العالمية، وتعزز حضورها في أسواق مثل الغاز الطبيعي المسال وخليج المكسيك، إلى جانب توسيع قاعدتها التشغيلية وتقليص التكاليف عبر الوفورات.

شل أكثر تقبلاً لدى لندن من المشترين الأجانب

الصفقة، إن اكتملت، قد تكون أكثر قبولاً سياسياً في المملكة المتحدة، خاصة إذا كانت شل هي الطرف المستحوذ بدلاً من مشترٍ أجنبي، نظراً للجذور التاريخية لشركة بي بي التي تعود إلى اكتشافات النفط في فارس الإيرانية في بدايات القرن العشرين.

طفرة في نشاط الاندماج بقطاع الطاقة العالمي

تندرج هذه المحادثات ضمن موجة صفقات كبرى يشهدها قطاع الطاقة عالمياً، إذ تسعى الشركات لتعزيز نفوذها في ظل تقلبات الأسعار والجيوسياسية.

ففي وقت سابق، أغلقت إكسون موبيل صفقة بقيمة 60 مليار دولار للاستحواذ على بايونير ناتشورال ريسورسز، فيما تعمل شيفرون على إنهاء صفقة لشراء هيس مقابل 53 مليار دولار، وسط نزاع قانوني مع إكسون.

كما استحوذت دايموندباك إنرجي على إنديفور إنرجي ريسورسز مقابل 26 مليار دولار.