سجلت أسعار النفط، اليوم الخميس، ارتفاعاً طفيفاً، مواصلة مكاسبها من اليوم السابق، وذلك بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، وهو ما عُدّ مؤشراً على قوة الطلب، فيما ظل المستثمرون حذرين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل واستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتاً أو بنسبة 0.2 في المئة لتصل إلى 67.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 20 سنتاً أو بنسبة 0.3 في المئة ليبلغ 65.12 دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان كلا الخامين قد سجلا مكاسب قاربت 1 في المئة يوم الأربعاء، ليعوّضا خسائر بداية الأسبوع بعد صدور بيانات أظهرت ثبات الطلب في الولايات المتحدة.
وقال يوكي تاكاشيما، الخبير الاقتصادي في «نومورا سيكيوريتيز»، إن «بعض المشترين يفضلون الاستجابة لمؤشرات الطلب القوي التي تظهر من خلال انخفاض المخزونات في الإحصاءات الأسبوعية الأميركية»، مضيفاً أن «المستثمرين ما زالوا متوترين ويبحثون عن وضوح بخصوص وضع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل»، وأشار إلى أن تركيز الأسواق يتحول الآن إلى مستويات إنتاج «أوبك+».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورجّح تاكاشيما أن يعود خام غرب تكساس إلى نطاق 60-65 دولاراً، وهو المستوى الذي سبق اندلاع الصراع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، بالتزامن مع ارتفاع في نشاط التكرير والطلب.
وانخفضت مخزونات الخام بمقدار 5.8 مليون برميل، كما هبطت مخزونات البنزين بشكل غير متوقع بمقدار 2.1 مليون برميل، على عكس التوقعات بزيادة قدرها 381 ألف برميل، وذلك مع ارتفاع البنزين المورَّد -وهو مقياس رئيسي للطلب- إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2021.
وفي سياق آخر، قال إيغور سيتشين، رئيس شركة «روسنفت» الروسية -أكبر منتج للنفط في روسيا- يوم السبت، إن تحالف «أوبك+» الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، قد يُقدِم على تسريع خططه لزيادة الإنتاج بما يقرب من عام عن الخطة الأصلية.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل بسرعة، وقال إن واشنطن ستسعى على الأرجح للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية خلال محادثات مرتقبة مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل.
وأضاف ترامب يوم الأربعاء أن بلاده لم تتخل عن سياسة «الضغط الأقصى» ضد إيران -بما في ذلك القيود المفروضة على مبيعات النفط الإيراني- لكنه لمح إلى احتمال تخفيف تطبيق بعض الإجراءات للمساعدة في إعادة إعمار البلاد.
(رويترز)