بعد كارثة تكساس.. لهيب درجات حرارة العالم هل يتسبب في استنفار فيضانات مدمرة؟

فيضانات تكساس (أرشيفية)
بعد كارثة تكساس.. لهيب درجات حرارة العالم هل يتسبب في استنفار فيضانات مدمرة؟
فيضانات تكساس (أرشيفية)

ارتفع عدد الضحايا في فيضانات تكساس إلى 82 شخصاً لقوا حتفهم، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين بعد أن ضربت الفيضانات المدمرة وسط تكساس، وفي مقاطعة كير، المنطقة الأكثر تضرراً، لقي ما لا يقل عن 40 بالغاً و28 طفلاً حتفهم، وفقاً للمسؤولين.

ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن 41 شخصاً على الأقل مفقودين، وفقاً لمسؤولين حكوميين ومحليين، من بينهم عشر فتيات ومرشدة من مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي للفتيات على ضفاف نهر غوادالوبي، الذي ارتفع منسوبه ​​لأكثر من 20 قدماً في أقل من ساعتين خلال ذروة الفيضانات في وقت مبكر من الرابع من يوليو.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تحذير من أمطار جديدة بعد فيضانات تكساس

حذّر قائد شرطة مقاطعة كير من أن أمطاراً جديدة قد بدأت بالفعل غمر مجاري المياه، وصرّح الحاكم جريج أبوت بأن الفيضانات المفاجئة لا تزال تُشكّل خطراً على عدة أجزاء من تكساس، مع توقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتم الإشادة بالسباح سكوت روسكان من خفر السواحل الأميركي الذي كان يساعد في جهود البحث والإنقاذ في تكساس، باعتباره بطلاً بعد إنقاذ 165 شخصاً، وفقاً لمسؤول في وزارة الأمن الداخلي.

وكتبت وزارة الأمن الداخلي في منشور على منصة إكس: «إنه بطل أميركي تجسد شجاعته غير الأنانية روح ومهمة خفر السواحل الأميركي».

وكان روسكان من بين أفراد خفر السواحل الذين تم نشرهم بعد أن وقّع الرئيس دونالد ترامب إعلان كارثة كبرى يوم الأحد، ما فتح الباب أمام الموارد الفيدرالية الرئيسية للولاية.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في منشور على منصة إكس، إن هذه كانت مهمة الإنقاذ الأولى في حياته المهنية، ووصفت روسكان بأنه «بطل أميركي».

ارتفاع درجات حرارة العالم 

تُعد فيضانات تكساس هي مثال آخر على كيفية تزايد شدة الأحداث المناخية المتطرفة المدمرة وتكرارها مع استمرار البشر في تدفئة العالم من خلال حرق الوقود الأحفوري.

وتتأثر الفيضانات الشديدة بمجموعة متشابكة من العوامل، ولكن الغلاف الجوي الأكثر دفئاً قادر على الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، والتي يمكن عصرها في شكل هطول أمطار أكثر كثافة.

وقال بيل ماكغواير، الأستاذ الفخري للمخاطر الجيوفيزيائية والمناخية في كلية لندن الجامعية، في تصريح لـCNN: «إن الأحداث المأساوية في تكساس هي بالضبط ما نتوقعه في عالمنا الأكثر حرارة وتغيراً مناخياً، وستصبح مثل هذه الأحداث أكثر شيوعاً مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة العالمية».

وتابع «شهدت ولاية تكساس بالفعل العديد من أحداث الفيضانات الخطيرة هذا العام، وشهدت الولايات المتحدة بشكل عام عدداً قياسياً من حالات الطوارئ الناجمة عن الفيضانات المفاجئة في العام الماضي».