أسعار النفط تستقر رغم زيادة إنتاج أوبك+ وتداعيات الرسوم الأميركية

قلق من الرسوم الأميركية وأسواق النفط تلتقط أنفاسها (شترستوك)
النفط يستقر رغم زيادة إنتاج أوبك  وتداعيات الرسوم الأميركية
قلق من الرسوم الأميركية وأسواق النفط تلتقط أنفاسها (شترستوك)

استقرت أسعار النفط العالمية اليوم الاثنين، رغم إعلان مجموعة أوبك+ زيادة أكبر من المتوقع في إنتاج شهر أغسطس آب 2025، واستمرار المخاوف من تأثير الرسوم الأميركية، إذ وجدت السوق دعماً في شح المعروض الفعلي، ما ساعد الأسعار على تعويض خسائرها المبكرة.

وكان تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها، قد قرر يوم السبت رفع الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً خلال أغسطس، وهي زيادة تتجاوز التعديلات الشهرية السابقة البالغة 411 ألف برميل يومياً على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم انخفاض عقود خام برنت إلى أدنى مستوى لها عند 67.22 دولار للبرميل في بداية التداولات، فإنها ارتفعت لاحقاً بنحو 36 سنتاً لتصل إلى 68.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش، أما الخام الأميركي فقد صعد من أدنى مستوياته اليومية عند 65.40 دولار للبرميل ليستقر قرب 66.99 دولار للبرميل.

وقال المحلل في بنك يو بي إس، جيوفاني ستاونوفو، لوكالة رويترز «حتى الآن، لا تزال سوق النفط تعاني من شح المعروض، ما يشير إلى قدرتها على استيعاب البراميل الإضافية».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وبحسب مذكرة لمحللي آر بي سي كابيتال بقيادة هيليما كروفت، فإن قرار أوبك+ سيعيد نحو 80 في المئة من خفض الإنتاج الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً إلى السوق، معظمها من السعودية، في حين بقيت الزيادات الفعلية أقل من المخطط لها حتى الآن.

وفي مؤشر على الثقة بانتعاش الطلب، رفعت السعودية يوم الأحد سعر بيع خامها الرئيسي «العربي الخفيف» إلى آسيا في أغسطس إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر.

ويتوقع محللو غولدمان ساكس أن يعلن التحالف في اجتماعه المقبل في 3 أغسطس عن زيادة نهائية بنحو 550 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر.

من جهة أخرى، شكلت التصريحات الأميركية بشأن تأجيل بدء تطبيق الرسوم الجمركية المرتقبة حالة من الضبابية في الأسواق، خاصة في ظل غياب توضيحات بشأن التعديلات المحتملة على نسب الرسوم، ويخشى المستثمرون أن تؤدي هذه الرسوم إلى إبطاء النشاط الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي الأسواق في «فيليبس نوفا»، «القلق من تعريفات ترامب لا يزال السمة الأبرز في النصف الثاني من 2025، ولا يدعم أسعار النفط حالياً سوى ضعف الدولار».

ورغم الضغوط، فإن التوازن بين محدودية العرض وزيادة الإنتاج التدريجية، إضافة إلى العوامل الجيوسياسية والتجارية، سيبقى العامل الأساسي في تحديد اتجاه سوق النفط خلال الفترة المقبلة.