تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب قاربت 2 في المئة في الجلسة السابقة، مع تقييم المستثمرين لتداعيات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والزيادة الأكبر من المتوقع في إنتاج مجموعة «أوبك+» لشهر أغسطس.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتاً لتصل إلى 69.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:41 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتاً لتسجل 67.69 دولار للبرميل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان ترامب قد بدأ يوم الاثنين بإبلاغ شركاء تجاريين، من بينهم مورّدون كبار مثل كوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى دول أصغر مثل صربيا وتايلاند وتونس، أن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس آب، وهو ما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي أطلقها هذا العام.
وأثارت هذه الخطوة حالة من عدم اليقين في الأسواق، ومخاوف من تأثير سلبي محتمل على الاقتصاد العالمي، وبالتالي على الطلب على النفط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
مع ذلك، تشير بعض المؤشرات إلى أن الطلب لا يزال قوياً، لا سيما في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وكانت بيانات من جمعية السيارات الأميركية «AAA» الأسبوع الماضي قد توقعت سفر 72.2 مليون أميركي لمسافات تتجاوز 80 كيلومتراً خلال عطلة الرابع من يوليو، وهو رقم قياسي.
وأظهر تقرير لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية، الصادر الاثنين، أن مديري الأموال رفعوا صافي مراكزهم الشرائية في العقود الآجلة وخيارات النفط حتى 1 يوليو، ما يعكس معنويات إيجابية لدى المستثمرين قبيل العطلة.
وعلى صعيد الإمدادات، اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، في ما يُعرف بتحالف «أوبك+»، يوم السبت، على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، متجاوزة الزيادات البالغة 411 ألف برميل يومياً التي تم إقرارها خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
وبذلك تزيل المجموعة تقريباً جميع التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، ويتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن يعلن التحالف عن زيادة أخيرة قدرها 550 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر خلال اجتماعه المقبل في 3 أغسطس.
لكن محللين أشاروا إلى أن الزيادة الفعلية في الإنتاج كانت أقل من الأرقام المُعلنة حتى الآن، وأن الجزء الأكبر من الإمدادات الإضافية جاء من السعودية.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
