ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف صباح الاثنين، لتواصل مكاسبها التي تجاوزت 2 في المئة يوم الجمعة، وسط مراقبة المستثمرين لاحتمال فرض مزيد من العقوبات الأميركية على روسيا، في وقت تُقيّد فيه زيادة الإنتاج السعودي واستمرار الغموض بشأن الرسوم الجمركية من وتيرة الصعود. وصعدت عقود خام برنت بنحو 15 سنتاً إلى 70.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، بعد أن قفزت 2.51 في المئة نهاية الأسبوع الماضي، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً ليصل إلى 68.59 دولار للبرميل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأحد عزمه إرسال منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا، كما يستعد لإلقاء «بيان مهم» بشأن روسيا يوم الاثنين، في ظل استيائه من عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب واستمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية.
وفي سياق الضغوط الأميركية، اكتسب مشروع قانون جديد في الكونغرس لفرض عقوبات على روسيا دعماً متزايداً، لكنه ما زال بحاجة إلى دعم ترامب، بينما اقترب الاتحاد الأوروبي من إقرار الحزمة الـ18 من العقوبات التي تشمل خفض سقف أسعار النفط الروسي، بحسب مصادر أوروبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وعلى مدار الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 3 في المئة، وسجل خام غرب تكساس مكاسب أسبوعية بنحو 2.2 في المئة، بدعم من توقعات وكالة الطاقة الدولية التي أشارت إلى أن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر شحاً مما يبدو، في ظل زيادة الطلب خلال ذروة نشاط المصافي الصيفي.
لكن محللي بنك «إيه إن زد» أشاروا إلى أن المكاسب تظل محدودة بسبب بيانات تفيد بزيادة إنتاج السعودية عن الحصة المقررة في اتفاق «أوبك+»، إذ أفادت وكالة الطاقة بأن المملكة ضخت 9.8 مليون برميل يومياً في يونيو حزيران، أي بزيادة 430 ألف برميل يومياً على الهدف المحدد عند 9.37 مليون برميل.
مع ذلك، أكدت وزارة الطاقة السعودية التزامها الكامل بحصتها الطوعية، مشيرة إلى أن الكمية التي تم تسويقها في يونيو حزيران بلغت 9.352 مليون برميل يومياً، وهو ما يتماشى مع الحصة المستهدفة.
وفي الصين، أظهرت بيانات الجمارك أن واردات البلاد من النفط في يونيو حزيران ارتفعت بنسبة 7.4 في المئة على أساس سنوي إلى 49.89 مليون طن، ما يعادل 12.14 مليون برميل يومياً، وهو أعلى معدل يومي منذ أغسطس آب 2023.
ورجّح محللو «جيه بي مورغان» أن تواصل الصين عمليات التخزين، لكن مع بلوغ مستويات التخزين 95 في المئة من ذروة 2020، فقد تبدأ هذه الكميات بالظهور في مواقع السوق الغربية المرئية، ما سيؤثر على الأسعار بالضغط نحو الهبوط.
ويراقب المستثمرون أيضاً نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين، التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
