أثار تراجع منسوب بحيرة طبريا خلال الساعات الماضية جدلاً واسعاً، مع تزايد الأنباء حول اقترابها من الجفاف.
وتقع بحيرة طبريا شمال فلسطين/إسرائيل، شرق الجليل، وهي أدنى بحيرة مياه عذبة على
سطح الأرض (نحو 213 متراً تحت سطح البحر)، ومساحتها تقارب 166 كم².
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتُعدّ البحيرة مصدراً أساسياً للمياه العذبة لإسرائيل، وتُغذى من نهر الأردن، وعدة ينابيع.
تراجع منسوب المياه في بحيرة طبريا
يبلغ منسوب مياه بحيرة طبريا في الوقت الحالي نحو 211.3 متر تحت مستوى سطح البحر، وهو تراجع كبير لمنسوب البحيرة، وفقاً للبيانات الرسمية التي كشفت عنها مركز طقس العرب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وبحسب ما ذكره المركز، فإنه على الرغم من تراجع منسوب المياه فإنها لم تقترب من الجفاف لأنها لم تدخل مرحلة الخطر والتي تكون عند الخط الأسود الذي يساوي 214.2 متر، أي أقل بأكثر من 3.5 متر من المستوى الحالي للمياه.
ووصلت بحيرة طبريا إلى هذا الخط الأسود، في عام 2011، ومع ذلك فإنها لم تجف وتعافت تدريجياً.
ويأتي انخفاض منسوب المياه حالياً بسبب مواسم الجفاف والسحب المفرطة للمياه من البحيرة مع زيادة معدلات التبخر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت بحيرة طبريا تحسّناً طفيفاً بسبب مواسم مطيرة جيدة (مثل عامي 2019 و2020)، ورغم ذلك لا يزال منسوب المياه عرضة للتقلب، وتُراقب السلطات الإسرائيلية البحيرة عن كثب، خوفاً من العودة إلى مستويات الخط الأسود.
بحيرة طبريا وأهميتها الاقتصادية
تتمتع بحيرة طبريا بأهمية اقتصادية، فهي أكبر خزان طبيعي للمياه العذبة في فلسطين وإسرائيل، وكانت تشكل في السابق ثلث احتياجات المياه السنوية للسكان، خصوصاَ قبل التوسع في مشاريع تحلية المياه.
ومن أبرز مساهمتها الاقتصادية، تقليل تكلفة الاستيراد أو التحلية على مدى عقود، وتوفير أمن مائي استراتيجي، بالإضافة إلى اعتماد المشاريع الزراعية المحيطة بالبحيرة على مياهها.
ويساعد الري المنتظم من بحيرة طبريا في إنتاج محاصيل تصديرية كالفواكه والخضراوات وزيت الزيتون، ما يؤدي إلى دعم الصادرات الزراعية وخلق فرص عمل.
أيضاً البحيرة تعد وجهة سياحية مهمة سواء في السياحة الداخلية أو الخارجية، وارتباطها بالأديان المقدسة، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية مثل الإبحار والمنتجعات، حيث يزورها آلاف الزوار سنوياً.
وعلى الرغم من انخفاض معدلات الصيد في بحيرة طبريا فإنها لا تزال تحتوي على أنواع كثيرة من الأسماك مثل البلطي، وتمنح السلطات تراخيص محدودة للصيد لحماية المخزون الطبيعي من الأسماك.