أظهرت بيانات من مصادر مطلعة أن واردات الهند من النفط الروسي سجلت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 1% خلال النصف الأول من العام الحالي، لتبلغ نحو 1.75 مليون برميل يومياً، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتعتمد الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، على موردين متنوعين، لكن شركتي التكرير الخاصتين ريلاينس إندستريز ونايارا إنرجي استحوذتا بمفردهما على نحو نصف الكميات المستوردة من روسيا، بفضل اتفاقيات توريد طويلة الأجل، في حين تعتمد الشركات الحكومية على السوق الفورية للحصول على الإمدادات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
النفط الروسي المخفض يفقد جاذبيته مع تهديدات ترامب
وكانت الهند قد كثّفت مشترياتها من النفط الروسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، مستفيدة من الخصومات التي قدمتها موسكو إثر انسحاب الدول الغربية من السوق الروسية بفعل العقوبات.
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام خلال 50 يوماً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتوقعت شركات التكرير الهندية ألا يؤثر هذا التهديد على إمدادات النفط، لكنها رجّحت أن يؤدي إلى تلاشي الخصومات المتبقية على الخام الروسي، خصوصاً مع زيادة الإنتاج من موردين تقليديين وجدد.
روسيا تظل المورد الأول.. والولايات المتحدة تتقدم
واصلت روسيا تصدّرها لقائمة موردي النفط للهند خلال النصف الأول من العام، مستحوذة على نحو 35% من إجمالي الواردات، تلاها العراق، ثم السعودية، فالإمارات.
كما تقدّمت الولايات المتحدة إلى المركز الخامس، بعد أن كانت في المركز السادس قبل عام، وسط خطط هندية لزيادة وارداتها من الطاقة الأميركية في إطار اتفاق تجاري مرتقب مع واشنطن لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة.
واردات يونيو ترتفع 17% وتسحب من حصة الشرق الأوسط
وارتفعت واردات الهند من النفط الروسي في يونيو بنسبة 17.4% مقارنة بالشهر السابق، لتبلغ نحو مليوني برميل يومياً، ما أدى إلى تراجع حصة منتجي الشرق الأوسط ودول منظمة أوبك في السوق الهندية.
أما إجمالي واردات الهند من النفط خلال الفترة من يناير إلى يونيو فارتفع بنسبة 4.3% ليصل إلى نحو 5.2 مليون برميل يومياً، ما يعكس نمواً في الطلب المحلي على الطاقة.
(رويترز)