أوقفت روسيا شحنات النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب «دروجبا»، بعد يومٍ من إعلان حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد موسكو، ما يعزز المخاوف بشأن إمدادات الطاقة في المنطقة.

وقالت شركة تكرير النفط الرائدة في البلاد «بي.كيه.إن أورلين» لوكالة الأنباء البولندية يوم السبت، إنها لم تتلقَّ إمدادات النفط من روسيا، ما يشير إلى توقف التدفقات من الجانب الروسي.

وكتب الرئيس التنفيذي لـ«بي.كيه.إن أورلين» دانييل أوباجتيك على «تويتر»، «نؤمن الإمدادات بشكل فعال، روسيا أوقفت الإمدادات إلى بولندا، ونحن مستعدون لذلك، لا يأتي من روسيا سوى 10 في المئة فقط من النفط الخام، وسنستبدله من مصادر أخرى»، وفقاً لترجمة رويترز.

.

حزمة عاشرة من العقوبات

جاء توقف إمدادات النفط عبر خط أنابيب «دروجبا» تزامناً مع تعليقات وزير بولندا لدى الاتحاد الأوروبي، سيمون سينكوفسكي فيل سوك، بأن أحدث حزمة من العقوبات ضد روسيا وافق عليها الاتحاد الأوروبي هي «الأقوى على الإطلاق».

ونقلاً عن وكالة الأنباء البولندية، قال فيل سوك يوم السبت «إنها حزمة من العقوبات القوية، التي ستضرب روسيا بطريقة غير مسبوقة، وستوسع العقوبات لتشمل المزيد من البنوك الروسية».

ووافق قادة الاتحاد الأوروبي على الحزمة العاشرة من العقوبات ضد روسيا يوم الجمعة بعد مناقشات مطولة، ويبدو أن روسيا لم تنتظر طويلاً للرد على تلك العقوبات.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلق فيها موسكو إمدادات النفط عبر خط الأنابيب دروجبا، إذ إنها علقت إمدادات الخام لفترة وجيزة عبر الفرع الجنوبي من خط الأنابيب في أواخر نوفمبر تشرين الأول 2022، مع تصاعد الهجمات الصاروخية الروسية ضد أوكرانيا.

لكن توقف التدفقات هذه المرة مختلف، ولا يرتبط بهجمات صاروخية تعطل الإمدادات بشكل مؤقت، وبدلاً من ذلك فقد يكون مرتبطاً بتصاعد التوترات بين روسيا والدول الأوروبية، ما يثير حالة عدم يقين بشأن عودة الإمدادات من جديد.

وخط دروجبا الذي يمر عبر أوكرانيا هو أحد أكبر شبكات خطوط أنابيب النفط في العالم، ويزود بولندا وألمانيا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا بخام الأورال الروسي.