تعرضت مصافي النفط في جميع أنحاء فرنسا يوم الثلاثاء للضغط من قِبل العمال الذين شاركوا في سادس احتجاج هذا العام ضد خطط الحكومة بشأن نظام التقاعد.
الاحتجاج يمكن أن يؤثر في عمليات توصيل البنزين إلى محطات الوقود، إذ قال إريك سيليني من نقابة صناعة النفط الرئيسية «شيمي» لشبكة «CNN»، إن العمال يمنعون الشحنات من مغادرة مصافي النفط في جميع أنحاء البلاد، مضيفاً أن محاصرة بعض المصافي ستستمر حتى نهاية الأسبوع.
وأكدت «توتال إنرجيز» توقف الشحنات في مصافيها يوم الثلاثاء، لكنها أشارت إلى أن المخزونات في محطات الوقود عند مستويات عالية، وقالت في بيان «نجهز فرقنا لتلبية الطلب الذي قد يكون أقوى من المعتاد ولدينا موارد لوجستية إضافية إذا لزم الأمر».
إضرابات تستهدف «إيقاف فرنسا»
حثّت أكبر نقابة عمالية في البلاد الناسَ على الاحتجاج متعهدة بـ«إيقاف فرنسا»، ومن المقرر أن يجتمع مئات الآلاف من المتظاهرين في أكثر من 260 موقعاً في جميع أنحاء فرنسا في وقت لاحق يوم الثلاثاء، وفقاً لـ«بي إف إي تي في».
وقالت نقابة التعليم الرئيسية «إف إس يو» يوم الأحد إن 120 مدرسة ستغلق لهذا اليوم وإن 60 في المئة من معلمي المدارس الابتدائية سيكونون في إضراب في العاصمة الفرنسية.
في غضون ذلك، طلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران خفض الرحلات المجدولة بنسبة 20 في المئة و30 في المئة في مطاري شارل ديغول، وأورلي في باريس على التوالي.
وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية إلغاء نحو 20 في المئة من الرحلات القصيرة المدى، على أن تبقي على خدمات الرحلات الطويلة، وسط تحذيرات من احتمالية تأخير الرحلات أو إلغائها في اللحظة الأخيرة.
كما تؤثر عمليات الإلغاء بالفعل على قطارات «يوروستار» التي تربط بين العواصم الأوروبية الرئيسية، بما في ذلك بين لندن وباريس، ولندن وأمستردام، وقد يمتد التعطل إلى يوم الأربعاء.
خطة نظام التقاعد
تعرضت فرنسا لسلسلة من الإضرابات هذا العام، إذ يحتج العمال على إصلاحات نظام التقاعد التي وضعها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتهدف خطة الحكومة الفرنسية إلى زيادة تدريجية في السن التي يمكن لمعظم الفرنسيين عندها الحصول على معاش حكومي من 62 عاماً إلى 64 عاماً.
وقالت الحكومة إن قانون المعاشات ضروري لمعالجة عجز التمويل، لكن الإصلاحات أثارت غضب العمال في وقت ترتفع فيه تكاليف المعيشة.
والتشريع معروض حالياً على المشرِعِين الفرنسيين، ومن المتوقع التصويت على النسخة النهائية للنص في وقت لاحق من مارس آذار الجاري.
(كتب- بيير بيرين، وأورور لابوري، وهنا زيادي، CNN).