سرّعت شركة «سينوبك»، عملاق النفط الصيني وأكبر مورد للبتروكيماويات في البلاد، عمليات الحفر والاستكشاف لأعمق بئر للنفط والغاز في آسيا التي بدأت أول مايو أيار الجاري، وفق ما ذكرت «مجموعة الصين للإعلام» الرسمية.
وذكرت الشبكة أن «سينوبك» أطلقت عمليات الحفر في منطقة شينجيانغ الويغورية الخاضعة للحكم الذاتي في شمال غربي البلاد.
ومن المتوقع أن تسجل البئر التي سيتم حفرها، عمق 9472 متراً، أو بما يعادل أكثر من 620 متراً من ارتفاع جبل تشومولانغما الشاهق.
وقالت الشركة إن الاختراق التاريخي يعد مثالاً آخر على تقدم الصين في تقنيات حفر الآبار العميقة.
وأشار التقرير إلى أن «حوض تاريم» في شمال غرب الصين يضم حالياً 160 بئراً للنفط والغاز بعمق أكثر من 8 آلاف متر في «حوض تاريم».
وشكّلت موارد النفط والغاز الطبيعي المدفونة على عمق 6 آلاف إلى 10 آلاف متر ما نسبته 83.2 في المئة و63.9 في المئة من الإجمالي على التوالي.
التحديات التقنية
وقال ليو شيانغ هوا، مدير قسم إدارة التقنيات الهندسية لمكتب «سينوبك» بشمال غربي الصين، إنه «عند الحفر على عمق 9 آلاف متر، تصل درجة الحرارة في قاع البئر عادة إلى 200 درجة مئوية، ويمكن أن يصل ضغط الطبقات إلى 150 ميغا باسكال، ومن بين 13 مؤشراً تقيس صعوبة الحفر في العالم، يحتل حوض تاريم (حيث تُحفر البئر) المرتبة الأولى في سبعة منها».
ولمواجهة التحديات، طوّرت شركة «سينوبك» تقنيات مثل «التصوير ثلاثي الأبعاد لخزان شديد العمق»، الذي كان مشابهاً لفحص التصوير المقطعي المحوسب للطبقات على عمق 10 آلاف متر تحت الأرض، ما يزيد من دقة التعرف على معداتها من 30 متراً في الماضي إلى 15 متراً في الوقت الحاضر.
من جانبه، قال تشن تسونغ تشي، نائب مدير فرع «سينوبك» بشمال غربي الصين «تشبه معدات مقاومة درجات الحرارة العالية وتقنيات توجيه دقيقة التي طوّرناها تركيب عيون (على لقم الثقب) على عمق 8 آلاف متر تحت الأرض، وانخفضت دورة الحفر من 280 يوماً إلى 97 يوماً، وزادت الدقة إلى 90 في المئة».