شهدت أسعار النفط، يوم الاثنين، انخفاضاً بنحو ثلاثة دولارات للبرميل عند التسوية، بعدما سلط محللون الضوء على زيادة الإمدادات العالمية والمخاوف بشأن نمو الطلب، وذلك قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، إذ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت، يوم الاثنين، بنسبة 3.94 في المئة، لتسجل أدنى مستوياتها منذ ديسمبر كانون الأول 2021.

وأوضحت بيانات ريفينتيف العقود الآجلة لخام برنت انخفضت في تمام الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش، لتبلغ عند التسوية نحو 71.8 دولار للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط 3.05 دولار، بما يعادل 4.4 في المئة، ليبلغ عند التسوية 67.12 دولار للبرميل.

وخفض بنك «غولدمان ساكس» -أحد أكثر البنوك تفاؤلاً فيما يتعلق بتوقعات النفط- يوم الاثنين توقعاته لخام برنت لشهر ديسمبر كانون أول إلى 86 دولاراً للبرميل انخفاضاً من تقديره السابق البالغ 95 دولاراً للبرميل، وذلك وسط زيادة الإمدادات العالمية وتراجع الطلب.

وكانت معظم الأسواق العربية قد تراجعت، يوم الاثنين، متأثرة بانخفاض أسعار النفط بأكثر من 2 في المئة، وسط مخاوف مرتبطة بوتيرة الطلب على الوقود في الصين وزيادة إمدادات الخام الروسية في السوق، بالإضافة إلى إعلان بنك «غولدمان ساكس» -أحد أكثر البنوك تفاؤلاً فيما يتعلق بتوقعات النفط- عن خفض توقعاته لأسعار النفط مرة أخرى من 86 إلى 85 دولاراً للبرميل انعكاساً لزيادة الإمدادات العالمية وتراجع الطلب الصيني.

توقعات بانتعاش الطلب

من جهته، توقع نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، مؤخراً انتعاش الطلب الصيني على النفط، قائلاً «بمجرد أن تبدأ الصين في استهلاك المزيد من موارد الطاقة، سيكون رد فعل السوق مختلفاً».

بدورها، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عدم تجاوز أسعار النفط 80 دولاراً للبرميل في المتوسط خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك على الرغم من قرار «أوبك+» خفضاً إضافياً لإنتاج النفط؛ بسبب زيادة الإنتاج المتوقعة من قبل أميركا والنرويج وكندا والبرازيل.

وقرر تحالف « أوبك+» عقب اجتماعه الوزاري الخامس والثلاثين، تحديد مستوى جديد للإنتاج عند 40.46 مليون برميل يومياً، بداية من 2024 حتى نهاية العام ذاته.

على جانب آخر، تترقب الأسواق إصدار تقرير النفط الشهري عن وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء المقبل، والذي يشتمل على التوقعات الخاصة بمستويات العرض والطلب حتى نهاية 2024.