تخلت أسعار النفط عن مكاسبها يوم الاثنين بعد فشل تمرد «فاغنر» في روسيا، الذي أثار تساؤلات حول إمكانية تعطل إمدادات الطاقة العالمية بسبب الاضطرابات في موسكو.

وارتفع سعر الخام الأميركي لفترة وجيزة بنسبة 1.3 في المئة خلال الفترة الآسيوية، لكنه تخلى في وقت لاحق عن تلك المكاسب، واستقرت الأسعار لكل من خام برنت والخام الأميركي.

وشهدت روسيا خطر التمرد المسلح خلال عطلة نهاية الأسبوع، من قبل مرتزقة مجموعة «فاغنر»، وتعهد الرئيس فلاديمير بوتين بالانتقام، قبل ظهور صفقة مفاجئة هدأت الأوضاع بسرعة شديدة.

وعلى الرغم من أنه يبدو أن الخطر المباشر لحدوث إراقة الدماء قد تبدد، فإنه لا تزال هناك حالة عدم يقين، وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، يوم الأحد إن التمرد يظهر «تصدعات» في دور بوتين كزعيم للبلاد.

يأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه إشارات على أن الطلب العالمي على الطاقة قد يضعف هذا العام، ما أدى إلى تراجع أسعار الخام الأميركي بنحو 14 في المئة حتى الآن، كما انخفض خام برنت القياسي الدولي بهامش مماثل.

وعلى مدار بقية العام، سيراقب صانعو السياسة في الغرب وأكبر عملاء موسكو في آسيا، أي شيء يمكن أن يعرِّض قدرة روسيا على الاستمرار في إمداد أسواق الطاقة العالمية للخطر.

(لورا هي- CNN)