وقعت عدة مؤسسات مصرية اتفاقية مع شركة تابعة لـ«ميرسك» لإقامة مشروع لإنتاج الوقود الأخضر باستثمارات تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار للمرحلة الأولى، بحسب بيان صدر عن مجلس الوزراء المصري يوم الأربعاء.
وجرى الاتفاق بين كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وشركة «سي تو إكس» (C2X) التي تم تأسيسها مؤخراً كأحد أذرع شركة ميرسك؛ بهدف إقامة مشروعات لإنتاج الميثانول الأخضر ومشتقاته لإمدادات تموين السفن.
وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن بلاده تواصل السعي بخطى حثيثة للتوسع في مجال الطاقة النظيفة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته عبر تنفيذ مشروعات لإنتاج واستخدام الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء، وذلك في سبيل خدمة قطاع تموين السفن على الأخص.
الاقتصاد الأخضر
وصرح وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بأن اتفاقية اليوم هي الاتفاقية الإطارية العاشرة ضمن مذكرات التفاهم التي وقعتها المنطقة الاقتصادية، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «ميرسك» العالمية في مارس الماضي، مؤكداً أن المنطقة الاقتصادية تستهدف التحول للاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة مثل صناعة الوقود الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميّاً.
وأضاف وليد جمال الدين أن المشروع، الموقعة بشأنه الاتفاقية الإطارية، تستهدف المرحلة الأولى منه إنتاج 300 ألف طن سنوياً من الميثانول الأخضر، والوصول إلى مليون طن سنوياً من الميثانول الأخضر باكتمال مراحل المشروع النهائية، وذلك لما يمتلكه موقع المشروع من مقومات تؤهله لذلك.
وتسعى مجموعة ميرسك العالمية لتحقيق استراتيجيتها للوصول لصفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2040.
وينتج الهيدروجين الأخضر عند القيام بفصل المياه عن طريق التحليل الكهربائي، والذي يستلزم تمرير تيار كهربائي خلالها، وبذلك تنفصل المياه إلى هيدروجين وأكسجين، وبهذه الطريقة يمكن استخراج الهيدروجين من المياه، كما ينطلق الأكسجين في الهواء حيث تولد الكهرباء المستخدمة لفصل المياه من مصادر الطاقة المتجددة.