(CNN )

«تمتلك أوروبا ما تحتاجه من إمدادات الطاقة لهذا العام، ولكن هذا لا ينطبق على العام القادم 2023.»
جاءت تلك التحذيرات خلال مؤتمر صحفي عقده كل من رئيس وكالة الطاقة الدولية (فاتح بيرول) ورئيسة المفوضية الأوروبية (أورسولا فون دير لاين) يوم الاثنين.
وأكد تقرير جديد أصدرته الوكالة أن أوروبا قد تواجه نقصًا في الغاز الطبيعي يصل إلى 27 مليار متر مكعب في 2023، بما يعادل 7% من استهلاك المنطقة السنوي.
هناك ثلاثة عوامل أساسية قد تكون وراء الأزمة المحتملة، على رأسها روسيا التي تهدد بقطع إمداداتها من الغاز، والتي بلغت 60 مليار متر مكعب هذا العام. ويأتي الطقس في المرتبة الثانية، فدرجات الحرارة المعتدلة قد لا تستمر طويلًا، حيث بدأ البرد القارس بالفعل يضرب شمال أوروبا. أما التهديد الثالث فيتمثل في هزة محتملة في سوق الغاز في حال فرضت الصين إجراءات احترازية جديدة في مواجهة فيروس كورونا.
ويقول بيرول «قد نواجه أزمة.»
وفي هذا السياق، قدّرت وكالة الطاقة النقص الذي قد تعانيه أوروبا العام القادم بنحو 57 مليار متر مكعب من الغاز، 30 مليار منها يمكن توفيرها من خلال خطوات عملية تتخذها أوروبا التي تبذل جهدًا حثيثًا لتقليل حاجتها من الغاز بنسبة 15% في الفترة بين أغسطس آب 2022 ومارس آذار 2023.
غير أن هذه الجهود قد لا تكفي، إذ تقول الوكالة إن الغاز المتدفق من روسيا سيتوقف بالكامل مع بداية العام الجديد، وإن الواردات الصينية من الغاز المُسال ستعود إلى معدلات 2021، في حين أن مستودعات التخزين الأوروبية ستكون ممتلئة بنسبة 30% فقط بنهاية هذا الشتاء.
ولا تزال هناك حلول تطرحها الوكالة لتضييق الفجوة بين المتاح والمطلوب، مثل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتغيير الثقافة الاستهلاكية. وسيتكلف تنفيذ هذه الخطط ما يقرب من 100 مليار يورو (106 مليارات دولار).