قال مصدر مطلع على ملف تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر، إن شركة شيفرون الأميركية أبلغت مصر باستئناف تصديرها كميات الغاز من حقل تمار خلال يومين، لترتفع كميات الغاز الموردة لمصر لتتخطى 900 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه من المخطط عودة ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) البحري بين إسرائيل ومصر.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن شركة شيفرون الأميركية، أنها تلقت توجيهات من وزارة الطاقة الإسرائيلية لاستئناف الإنتاج من منصة الغاز الطبيعي بحقل تمار، كما أنها استأنفت إمداد العملاء في إسرائيل والمنطقة بغاز من الحقل بعد توقفه في بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكانت كميات الغاز الطبيعي المصدرة من إسرائيل إلى مصر ارتفعت خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر تشرين الأول الماضي، لتصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعبة يومياً، مقابل 150 مليون قدم مكعبة مع بداية وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار نتيجة اندلاع الحرب في غزة.
وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية في وقت سابق من أكتوبر تشرين الأول، أن إسرائيل علقت الإنتاج مؤقتاً من حقل غاز تمار البحري قبالة ساحلها الجنوبي، وستبحث عن مصادر وقود بديلة لتلبية احتياجاتها، وذلك في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته حركة حماس الفلسطينية.
يقع حقل تمار في البحر المتوسط على بعد نحو 25 كيلومتراً قبالة مدينة أسدود على الساحل الجنوبي لإسرائيل على المتوسط.
وتستورد مصر الغاز الطبيعي من إسرائيل من حقلي ليفياثان وتمار.
حقول الغاز الإسرائيلية
وكان مصدران مطلعان على ملف تصدير الغاز الإسرائيلي، قد قالا في تصريحات لـ«CNN الاقتصادية» في يونيو حزيران الماضي، إن إسرائيل تعتزم زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر بنسبة تصل إلى 26 في المئة بحلول العام القادم، ليصل حجم الغاز المورد لمصر إلى نحو 1.2 مليار قدم مكعبة.
ووقعت مصر في يونيو حزيران 2022 مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط على البحر المتوسط.
رحلة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة نوبل إنرجي -التي استحوذت عليها شيفرون في 2020- وديليك دريلينغ، وشركة دولفينوس القابضة المصرية.
ويوجد في مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي وإعادة تصديره، الأول في إدكو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط ومملوك لشركة إيني الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيغاس، وهيئة البترول، ويضم وحدة ذات طاقة إنتاجية تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
ولدى مصر خط أنابيب شرق المتوسط، وهو خط لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل عبر البحر المتوسط بطول 100 كيلومتر، ويُستخدم حالياً لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.