قال مسؤول مصري، إن وقف إمدادات الغاز من حقل تمار الإسرائيلي، سيؤثر على خطط مصر لاستئناف تصديرها للغاز المسال والتي كان من المقرر تطبيقها خلال الشهر الحالي.
وأضاف المسؤول المصري، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وزارة البترول والثروة المعدنية تنتظر إخطاراً من الشركات المستوردة للغاز الإسرائيلي بموعد استئناف الكميات المتفق عليها من حقل تمار الإسرائيلي لتحديد موعد استئناف تصدير الغاز المسال عبر محطات الإسالة المصرية، حيث تم تخفيض كميات الغاز المصدرة من إسرائيل.
تعليق الإنتاج
وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية الاثنين الماضي أن إسرائيل علقت الإنتاج مؤقتاً من حقل غاز تمار البحري قبالة ساحلها الجنوبي، وستبحث عن مصادر وقود بديلة لتلبية احتياجاتها، وذلك في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته حماس على إسرائيل.
وأكدت شركة شيفرون التي تشغل الحقل أنها تلقت تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية بوقف العمليات في تمار، وهو مصدر رئيسي للغاز اللازم لتوليد الكهرباء والصناعة في إسرائيل.
واليوم الاثنين، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شركة شيفرون علقت صادرات الغاز الطبيعي من إسرائيل عبر خط أنابيب لمصر وتستخدم خطاً بديلاً عبر الأردن.
ويقع حقل تمار في البحر المتوسط على بعد نحو 25 كيلومتراً قبالة مدينة أسدود على الساحل الجنوبي لإسرائيل على البحر المتوسط.
ويقول المسؤول المصري، إن استئناف تصدير الغاز المسال من محطات الإسالة المصرية قد يتأجل حال استمرار وقف إمدادات الغاز الطبيعي من حقل تمار، بعد انخفاض كميات الغاز المصدر من إسرائيل إلى مصر.
وتستورد مصر الغاز الطبيعي من إسرائيل من حقلي ليفياثان وتمار.
وقال المسؤول المصري، إنه من المتوقع أن تحصل الشركات المستوردة للغاز الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي على موعد استئناف إمدادات الغاز الطبيعي من حقل تمار.
وفي يونيو حزيران الماضي، قال وزير البترول المصري طارق الملا في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن وزارة البترول تعتزم استئناف تصدير الغاز المسال عبر محطتي الإسالة التابعتين لها خلال أكتوبر تشرين الأول.
وتوقع الملا انخفاض إيرادات بلاده من صادرات الغاز الطبيعي المسال 50 بالمئة هذا العام، نظراً لتراجع الأسعار العالمية، وقد انخفضت الأسعار بنحو الثلثين مقارنة مع المستويات القياسية التي سجلتها في 2022.
بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة نوبل إنرجي -التي استحوذت عليها شيفرون في 2020- وديليك دريلينج، وشركة دولفينوس القابضة المصرية.
ووقعت مصر في يونيو حزيران 2022 مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط على البحر المتوسط.
رحلة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
ويوجد في مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط ومملوك لشركة «إيني» الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وهيئة البترول، ويضم وحده فقط طاقة تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
ولدى مصر خط أنابيب شرق المتوسط، وهو خط لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل عبر المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية في البحر المتوسط بطول 100 كيلومتر، ويُستخدم حالياً في تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.
وزادت كميات الغاز الطبيعي المستوردة على مدار العام المالي الماضي 2021-2022 بنسبة 45.69 في المئة إلى 191 مليار قدم مكعبة، مقابل نحو 131.1 مليار قدم مكعبة في العام المالي السابق 2020-2021.
بدأ حقل ليفياثان الإنتاج نهاية عام 2019 بطاقة 12 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، ويُباع إنتاجه إلى مصر والأردن، إلى جانب تلبية الاحتياجات المحلية لإسرائيل.