ارتفعت كميات الغاز الطبيعي التي تستوردها مصر من إسرائيل في العام المالي الماضي المنتهي في يونيو حزيران 2023، بنسبة 42.77 في المئة، لتصل إلى 272.7 مليار قدم مكعبة من الغاز، مقابل 191 مليار قدم مكعبة في العام المالي السابق 2021-2022، وفقاً لتقرير الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس).
زادت أيضاً كميات الغاز الطبيعي التي حصلت عليها شركة إيني الإيطالية من وزارة البترول المصرية بغرض التصدير على مدار العام المالي 2022-2023، وبنسبة 1.6 في المئة، لتصل إلى 62.8 مليار قدم مكعبة من الغاز، مقابل 61.8 مليار قدم مكعبة من الغاز في السنة المالية السابقة.
وتصدر إيني كميات الغاز المسال التي تحصل عليها من خلال مصنع الإسالة في دمياط.
في المقابل، انخفضت صادرات الغاز المصري للأردن عبر خط الغاز العربي في العام المالي نفسه 2022-2023، بنسبة 14.8 في المئة، إلى 19.85 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، مقابل 23.3 مليار قدم مكعبة في 2021-2022.
وتراجع إجمالي كميات الغاز المسال المصدرة عبر محطتي الإسالة المصرية، بنسبة 9.65 في المئة، إلى 292.9 مليار قدم مكعبة، مقابل 324.2 مليار قدم مكعبة في العام المالي السابق.
وصدرت مصر نحو 39 شحنة من الغاز المسال في العام المالي 2022-2023 من خلال محطة الإسالة في إدكو، مقابل 44 شحنة في 2021-2022، كما صدرت نحو 41 شحنة من الغاز المسال من خلال مصنع الإسالة في دمياط، مقابل 40 شحنة في السنة المالية السابقة.
وفي يونيو حزيران، قال وزير البترول المصري طارق الملا في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن وزارة البترول تعتزم استئناف تصدير الغاز المسال عبر محطتي الإسالة التابعتين لها خلال أكتوبر تشرين الأول.
وتوقع الملا انخفاض إيرادات بلاده من صادرات الغاز الطبيعي المسال 50 بالمئة هذا العام، نظراً لتراجع الأسعار العالمية، والتي انخفضت بنحو الثلثين مقارنة مع المستويات القياسية التي سجلتها في 2022.
وهبطت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في أكتوبر تشرين الأول الحالي، مع بداية وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار عقب اندلاع الصراع الأخير مع مقاتلي حماس في غزة، لتسجل نحو 350 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، بعد أن كانت تتخطى الـ850 مليون قدم قبل توقف إنتاج الحقل.
بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركتي نوبل إنرجي -التي استحوذت عليها شيفرون في 2020- وديليك دريلينج من جانب، وشركة دولفينوس القابضة المصرية من جانب آخر.
ووقعت مصر في يونيو حزيران 2022 مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط على البحر المتوسط.
رحلة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
في مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط ومملوك لشركة إيني الإيطالية وإيجاس وهيئة البترول المصرية، ويضم وحدة واحدة فقط بطاقة تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
ولدى مصر أيضاً خط أنابيب شرق المتوسط، لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل عبر المتوسط بطول 100 كيلومتر، لكنه يُستخدم حالياً في تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.
وبدأ حقل ليفياثان الإسرائيلي الإنتاج نهاية عام 2019 بطاقة 12 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، ويُباع إنتاجه إلى مصر والأردن، إلى جانب تلبية الاحتياجات المحلية لإسرائيل.
خط الغاز العربي
أقيم خط الغاز العربي على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى من العريش إلى العقبة بطول 265 كيلومتراً وبطاقة استيعابية تقدر بنحو عشرة مليارات قدم مكعبة سنوياً، وبدأ توريد الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن بموجب هذه المرحلة في يوليو تموز 2003.
أما المرحلة الثانية فمن العقبة إلى منطقة رحاب في شمال الأردن وبطول 393 كيلومتراً، وقد بدأت تزويد الغاز لمحطات توليد الكهرباء في شمال الأردن في فبراير شباط 2006، في حين استكملت المرحلة الثالثة لخط الغاز العربي من رحاب إلى الحدود الأردنية السورية بطول 30 كيلومتراً في مارس آذار 2008.
وتم الانتهاء من تنفيذ الجزء الجنوبي من المرحلة الثالثة لخط الغاز العربي داخل الأراضي السورية، الممتدة من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص بطول 320 كيلومتراً، وبدأ تشغيلها في يوليو تموز 2008.