يواصل الاتحاد الأوروبي ممارسة ضغوط متزايدة على مستوردي الغاز الطبيعي المسال من روسيا لخفض مشترياتهم هذا العام، في سعي الكتلة لتغيير مصدر الإمدادات، لمزيد من فك الارتباط بالصادرات الروسية، واعتماداً على الغاز الأميركي.
قالت مفوضة الطاقة الأوروبية، كادري سيمسون، يوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغطاً متزايداً «تدريجياً» على مستوردي الغاز الطبيعي المسال الروسي لخفض مشترياتهم هذا العام.
تأتي حملة الاتحاد الأوروبي في إطار دفعة أوروبية لتغيير مصدر الإمدادات وتقويض تمويل آلة الحرب الروسية، في ظل الغزو الروسي الشامل الذي أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا في شباط فبراير 2022.
وفي حين أن تدفق الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب من روسيا تراجع إلى مستويات متدنية قياسية، ارتفعت شحنات الغاز الطبيعي المسال، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وقالت سيمسون إنها ناقشت المسألة، يوم الجمعة، خلال اجتماع بشأن الطاقة مع الولايات المتحدة، وهي حالياً أكبر مورد للغاز المسال بالاتحاد الأوروبي.
وتابعت المفوضة في رد كتابي على الأسئلة من وكالة بلومبيرغ للأنباء عقب اجتماع مجلس الطاقة الأوروبي الأميركي في واشنطن «كانت رسالتي أنه يجب العام الجاري تحقيق مزيد من فك الارتباط بالصادرات من روسيا».
وأضافت «في الاتحاد الأوروبي نمارس الضغط على نحو تدريجي على اللاعبين الأوروبيين لخفض مشتريات الغاز الطبيعي المسال من روسيا، ومن المهم هنا الثقة في الإمدادات الأميركية».
كان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قال خلال مقابلة مع مجلة «إكسبرت» إن الاتحاد الأوروبي زاد مشترياته من الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 38 في المئة إلى 15 مليون طن خلال العام الماضي مقارنة بعام 2021.
وأضاف أن ذلك يأتي تزامناً مع خفض الاتحاد الأوروبي واردات الغاز في 2023 عبر خطوط الأنابيب من روسيا، خمسة أمثال قيمتها في عام 2021، مشيراً إلى أن خفض الاستهلاك وتراجع التصنيع هو عامل بارز في تخلي أوروبا عن الغاز الروسي، حسبما ذكرت وكالة «تاس» الروسية الرسمية.
وأكد أن حصة روسيا في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز انخفضت من 45 في المئة عام 2021 إلى أقل من 15في المئة عام 2023، ومن 27 في المئة إلى 4 في المئة في ما يتعلق بالنفط، ومن 50 في المئة إلى 9 في المئة في ما يخص المنتجات النفطية.