ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع خلال التعاملات الصباحية العالمية يوم الثلاثاء، بعدما أنعش تخفيف الصين الأخير لقيود «كوفيد-19» الآمال بارتفاع الطلب على الوقود.
وارتفعت أسعار خام برنت بنحو 88 سنتًا أو 1.1% إلى 84.80 دولار للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80.44 دولار للبرميل، مرتفعًا بنحو 88 سنتًا أو 1.1%، بعد أن أسهمت المخاوف من تأثير العواصف الشتوية في الولايات المتحدة على إنتاج الطاقة في دعم ارتفاع الأسعار.
ولامس الخامان القياسيان أعلى مستوى لهما منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول في وقت سابق من الجلسة.
وخلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، ارتفع خام برنت بنحو 3.6%، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.7%، وسجل كلا الخامين القياسيين أعلى مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
وأقفل السوقان الأميركي والبريطاني يوم الاثنين بسبب عطلة عيد الميلاد.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، يوم الاثنين، إن بكين ستُنهي متطلبات الحجر الصحي للمسافرين الوافدين، بدءًا من 8 يناير/ كانون الثاني 2023، للمرة الأولى منذ بدء تفشي وباء كورونا قبل ثلاث سنوات، وأدى ذلك إلى تفاؤل بارتفاع الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام.
وتراجع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء على خلفية هذا الإعلان، ما يجعل أسعار النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى، وعادة ما يزيد شهية المستثمرين للمخاطرة.
كما دعمت المخاوف من تراجع إنتاج النفط الروسي، وارتفاع أسعار الخام.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة الماضي أن بلاده قد تخفّض إنتاجها من النفط بين 5 و7%، ردًا على وضع الدول الأوروبية سقفًا لسعر النفط الروسي.
وفي الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، وضع الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول السبع حدًا أقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، بهدف الحد من إيرادات روسيا المستخدمة لتمويل الحرب في أوكرانيا، مع ضمان الحفاظ على تدفق الإمدادات الروسية في الأسواق العالمية.