قال مصدر مطلع بقطاع النفط، يوم الأحد، إن إيران حددت سعر البيع الرسمي لخامها الخفيف للمشترين الآسيويين عند مستوى 3.10 دولار للبرميل فوق متوسط دبي/ عمان ليونيو حزيران.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة الإيرانية، في الاجتماع الأخير للمجلس الاقتصادي الإيراني، أنها تعتزم، من خلال «خطة عاجلة»، زيادة إنتاجها النفطي إلى 4 ملايين برميل يومياً، رغم العقوبات الدولية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إنه تمت الموافقة على زيادة إنتاج البلاد من النفط من 3.6 مليون برميل يومياً إلى 4 ملايين برميل يومياً، في اجتماع المجلس الاقتصادي، الذي عُقد السبت 25 مايو أيار 2024، برئاسة الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر، بغرض تحقيق المزيد من الدخل النفطي لإيران.
وبحسب «الخطة العاجلة» هذه، فإن إنتاج 400 ألف برميل إضافي من النفط يومياً يجب أن يتم ذلك «باستثمار ثلاثة مليارات دولار فقط في عام 2024».
وسيتم تنفيذ هذه الخطة بتمويل قدره ثلاثة مليارات دولار من قبل شركة النفط الوطنية، وستتمكن إيران من توليد دخل إضافي قدره 7 مليارات دولار بحلول نهاية السنة التقويمية الإيرانية الحالية، والتي تصادف 20 مارس آذار 2025، وفقاً لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.
يأتي هذا القرار في حين أن إيران لم تتمكن من الوصول لهذا المعدل، حتى قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأميركية على النظام الإيراني.
وقال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الحكومة الإيرانية تخطط لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 5.5 مليون برميل من النفط يومياً، وإنتاج الغاز إلى أكثر من 1.25 مليار متر مكعب يومياً في الخطة السابعة.
وكان الوزير نفسه صرح، في نوفمبر تشرين الأول الماضي، بأن إيران تنتج 3.4 مليون برميل يومياً من النفط الخام، أي بزيادة نحو 1.2 مليون برميل يومياً، مقارنة بما كانت عليه في منتصف عام 2021.
وتعد إيران أحد المنتجين الرئيسيين داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك).
وكانت واشنطن في بداية الشهر الجاري قد اتهمت إيران بالالتفاف على العقوبات النفطية عبر ماليزيا، إذ أعلن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة تعتبر زيادة إمكانيات إيران في نقل النفط تعتمد على الخدمات التي تقدم لها في ماليزيا، وأن هذا النفط ينقل من هناك إلى الصين بالقرب من مياه سنغافورة ومناطق أخرى.