أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء على توقعاتها بنمو قوي نسبياً للطلب العالمي على النفط في عام 2024، وقالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من المتوقع هذا العام.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في عام 2024، وبواقع 1.85 مليون برميل يومياً في عام 2025، ولم تغير المنظمة أياً من توقعاتها عن الشهر الماضي.

وأكدت المنظمة أن إنتاجها من الخام قد انخفض بنحو 48 ألف برميل في أبريل نيسان إلى 26.58 مليون برميل يومياً.

الطلب على النفط

وأبقت أوبك أيضاً على توقعاتها للطلب على نفط الدول الأعضاء في تحالف أوبك بلس خلال العام الجاري عند 43.2 مليون برميل يومياً، ورفعت توقعاتها للطلب على نفط دول أوبك بلس بنحو 800 ألف برميل يومياً في العام المقبل.

وهذا هو التقرير الأخير قبل اجتماع أوبك بلس، التي تضم أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، في الأول من يونيو حزيران لتحديد سياسة الإنتاج.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على تخفيضات طوعية تصل في المجمل إلى نحو 2.2 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما شمل تمديد السعودية خفضها الطوعي للإنتاج.

ومن المقرر بموجب الاتفاق الحالي أن يبلغ إجمالي تخفيضات الإنتاج 3.66 مليون برميل يومياً بدءاً من بداية أبريل نيسان الماضي.

وقالت أوبك في التقرير «على الرغم من بعض المخاطر الهبوطية، فإن الزخم المستمر الذي لوحظ منذ بداية العام قد يخلق إمكانات صعودية إضافية للنمو الاقتصادي العالمي في عام 2024 وما بعده».

وبدءاً من الشهر الجاري، قررت أوبك وقف نشر توقعاتها للطلب على نفطها الخام في تقريرها الشهري، وستركّز بدلاً من ذلك على توقعات الطلب على النفط الصادرة عن تحالف أوبك بلس الأوسع نطاقاً.

وأسس العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا منظمة أوبك عام 1960 في بغداد بهدف تنسيق السياسات النفطية وضمان أسعار عادلة ومستقرة، وتضم المنظمة الآن 12 دولة معظمها من الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك بعد انسحاب أنغولا من المنظمة في يناير كانون الثاني 2024.

وشكّلت أوبك ما يُعرف بتحالف أوبك بلس مع عشر من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم من خارج المنظمة ومنها روسيا، في نهاية عام 2016.