وقَّعت طالبان اتفاقًا مع شركة صينية لاستخراج النفط في حوض “آمو داريا” شمال أفغانستان، في الوقت الذي تحاول فيه الحركة الإسلامية تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، التي تزداد عزلة وفقرًا، ويعد الاتفاق مع شركة تشينجانغ وسط آسيا للبترول والغاز أول اتفاق دولي لاستخراج الطاقة توقعه طالبان منذ أن تولت زمام الحكم في 2021.

وُقِّع الاتفاق في العاصمة كابول بحضور وزير المالية الأفغاني مولله عبدالغني بارادار والسفير الصيني في أفغانستان وانغ يو، وفقًا لبيان الحكومة الأفغانية.

وأشار بارادار إلى أن الاتفاق يصب في مصلحة أفغانستان، وسيعزز من اقتصاد الدولة، وأضاف: «فيما يتعلق بالموارد الطبيعية، تعتبر أفغانستان دولة قوية، فبالإضافة إلى المعادن، يعد النفط ثروة يستطيع الاقتصاد الأفغاني الاعتماد عليها».

ووفقًا لبنود الاتفاق، سوف تستثمر الشركة الصينية ما قد يصل إلى 150 مليون دولار في العام، وسيصل هذا المبلغ إلى 540 مليون دولار بعد ثلاثة أعوام، كما سيوفر هذا المشروع 3000 وظيفة للشعب الأفغاني.

وفي حين لم تعترف أي دولة بحركة طالبان، بدأت الصين استثماراتها في المنطقة، في وقت تحتاج فيه أفغانستان إلى أي دفعة اقتصادية بعد أن تجمدت التمويلات الدولية للدولة الجنوب آسيوية بعد تولي طالبان قيادتها.

كان أحد التحفظات الرئيسية للغرب على طالبان هو تهميش الحكومة الجديدة للأقليات والنساء، وفي ديسمبر كانون الأول علَّقت الأمم المتحدة بعض برامجها «الحرجة» في أفغانستان، في أعقاب الحظر الذي فرضته طالبان على العاملات في المنظمات غير الحكومية.

كما علقت طالبان، الشهر الماضي، التعليم الجامعي لجميع الطالبات في أفغانستان، ما أثار إدانة المجتمع الدولي.