قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت أهدافاً عسكرية لجماعة الحوثي في منطقة ميناء الحديدة باليمن، يوم السبت، وذلك غداة هجوم شنته الجماعة المتحالفة مع إيران بطائرة مسيرة على تل أبيب في إسرائيل.

وذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي في اليمن أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منشآت نفطية في الميناء، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى.

وقال سكان من الحديدة لرويترز عبر الهاتف، إن دوي انفجارات سُمع في أنحاء المدينة خلال قصف مكثف، وقالت قناة المسيرة إن قوات الدفاع المدني وأفراد الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق التي نشبت في خزانات النفط بالميناء.

وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية أصابت أهدافاً ذات استخدامات مزدوجة، منها بنية تحتية للطاقة، وأبلغت إسرائيل حلفاءها قبل شن الغارات الجوية التي قال الجيش إن مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-15 نفذتها، وإن جميعها عادت بسلام.

وقال المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي إنه سيكون هناك «رد مؤثر» على الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الغارات الجوية جاءت بعد أكثر من 220 هجوماً، للحوثيين على إسرائيل، وهو ما يثير مخاوف من أن تتحول الحرب في غزة إلى صراع أوسع في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت «إن النيران المشتعلة حالياً في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح».

وتابع في بيان «الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة، وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم، وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة».

وجاء هذا الهجوم في أعقاب تزايد عمليات تبادل إطلاق النار بصورة يومية بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المدعومة من إيران في جنوب لبنان.

ويأتي الهجوم في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفر إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الكونغرس.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تحرك دولي أوسع لتشديد العقوبات على إيران التي قال إنها تدعم جهود الحوثيين لتعطيل حرية الملاحة وطرق التجارة.

وقال على منصة إكس «إيران رأس الأفعى، ويجب إيقافها الآن».

ومع استمرار الحرب في غزة، يكثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل وأهداف غربية، قائلين إن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين.

وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد أن شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة في أعقاب هجوم العام الماضي الذي شنه مقاتلون تابعون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل.

وقال كبير المفاوضين والمتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في بيان على منصة إكس «عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية، وخزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة.. وما نؤكده أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصراراً وثباتاً واستمراراً».

واقتحم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول؛ ما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقاً لإحصائيات إسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الهجوم الإسرائيلي على غزة تسبب منذ ذلك الحين في مقتل ما يقرب من 39 ألف فلسطيني.