انسحبت شركة توتال إنرجي الفرنسية من مشروع لاكتشاف الغاز البحري قبالة سواحل جنوب إفريقيا؛ نظراً لصعوبات عديدة تواجه الإنتاج التجاري.
وقالت الشركة الفرنسية، في بيان يوم الاثنين، إن شركتها التابعة «توتال إنرجي إي بي ساوث أفريكا» اتخذت قراراً بالانسحاب من عدد من المربعات البحرية في الدولة الإفريقية، بعد انسحاب شريكتها القطرية من أحد هذه المربعات.
ويُعدّ هذا الانسحاب الثالث من المربع، إذ أعلنت شركة سي إن آر إنترناشيونال في جنوب إفريقيا -شركة تابعة لشركة كانديان ناتشورال ريسورسز الكندية- في وقت سابق، عزمها الانسحاب من حصتها البالغة 20 في المئة من اتفاقية التشغيل المشتركة للمربع 11بي/12بي.
وتمتلك توتال إنرجي، بصفتها المشغّل، حصة مشاركة بنسبة 45 في المئة في المربع 11بي/12بي، في حين تمتلك شركة قطر للطاقة حصة 25 في المئة، وشركة كانديان ناتشورال ريسورسز 20 في المئة، وشركة أفريكا إنرجي نسبة الـ10 في المئة المتبقية.
واتخذت شركة توتال إنرجي الفرنسية قرار الخروج من المربع 11بي/12بي للغاز على ساحل جنوب إفريقيا، بعد 11 سنة من دخوله، وفق بيان الشركة.
وأضافت الشركة «دخلت توتال إنرجي المربع عام 2013، وحققت اكتشافين للغاز، هما برولبادا، ولويبرد، لكن لم يكن من الممكن تطويره تجارياً، إذ بدا من الصعب للغاية تطوير هذه الاكتشافات الغازية، وتحقيق الدخل منها اقتصادياً للسوق في جنوب إفريقيا».
وأكدت شركة أفريكا إنرجي، وهي شريكة كل من توتال إنرجي وقطر للطاقة، تخارجها من المربع، ووفق اتفاقية الشراكة، يتنازل المنسحبون عن حقوقهم لباقي الشركاء وفق حصة كل منهم، ودون مقابل، حسب ما ذكر تقرير لـ«أوفشور إنرجي».
وتتمسك أفريكا إنرجي بحصّتها البالغة 49 في المئة في شركة «مين ستريت 1549» التي تمتلك حالياً حصة بنسبة 10 في المئة في المربع.
ويأتي ذلك من رؤية تتبنّاها الشركة في أن الغاز الطبيعي سيؤدي «دوراً حاسماً» بتحول الطاقة في جنوب إفريقيا، إذ ترى استعمال الغاز المحلي من اكتشافات المربع 11بي/12بي، سيكون الخيار المحلي الأكثر أهمية في جنوب إفريقيا.