قفزت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمئة، اليوم الاثنين، لتواصل مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي وسط تزايد مخاطر حدوث اضطرابات في الإمدادات جراء اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.64 دولار أو 3.3 بالمئة إلى 82.30 دولار للبرميل عند التسوية، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.33 دولار أو 4.2 بالمئة إلى 80.06 دولار للبرميل.
وتوعدت إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في عملية في طهران، ومقتل القائد العسكري الكبير بحزب الله فؤاد شكر في غارة في بيروت.
وقد يؤدي هذا الهجوم إلى توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وتقييد إمدادات النفط الخام العالمية وزيادة الأسعار.
وواصلت القوات الإسرائيلية عملياتها قرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين في أعقاب هجوم جوي مطلع الأسبوع على مجمع مدرسي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصاً، وفقاً لخدمة الطوارئ المدنية في غزة.
وقالت إسرائيل إن عدد القتلى مبالغ فيه فيما ألقت حماس بظلال من الشك على مشاركتها في محادثات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس الأحد.
وارتفع خام برنت الأسبوع الماضي 3.7 بالمئة على مدار الأسبوع، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.5 بالمئة بدعم من بيانات أميركية أقوى من المتوقع وزيادة الآمال في خفض أسعار الفائدة في أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.
وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي «الدعم يأتي من البيانات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع الأسبوع الماضي لتخفف المخاوف من الركود في الولايات المتحدة».
وأشار ثلاثة من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي إلى أنهم أصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يتراجع بدرجة تسمح بخفض أسعار الفائدة بحلول الشهر المقبل.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يؤدي إلى تحسين النشاط الاقتصادي، وهذا بدوره يقود إلى زيادة استهلاك مصادر الطاقة مثل النفط.
ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر يوليو تموز المقرر صدورها يوم الأربعاء.
ولقيت أسعار النفط دعماً عندما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، بوتيرة أسرع من المتوقع في يوليو تموز.
وأجلت روسيا اليوم الاثنين المدنيين من أجزاء من منطقة حدودية أخرى مع أوكرانيا بعد أن كثفت كييف نشاطها العسكري قرب الحدود بعد أيام فقط من أكبر توغل لها في الأراضي الخاضعة للسيادة الروسية منذ بداية الحرب في عام 2022.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، مرجعة ذلك إلى بيانات أضعف من المتوقع للنصف الأول من العام وتراجع التوقعات لاقتصاد الصين.. كما قلصت المنظمة أيضا توقعاتها للعام المقبل.