قال وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني، روبرت هابك، في مقابلة مع صحيفة «دير شبيغل» إن البلاد كانت تواجه خطرا حقيقيا خلال الصيف الماضي فيما يتعلق بنقص إمدادات الطاقة خلال الشتاء لكن الحكومة تمكنت من السيطرة على الأزمة.
وقال، في المقابلة التي نُشرت مساء الجمعة: «كان هناك خطر حقيقي من أن نواجه نقصًا في الشتاء. علق بوتين شحنات الغاز الطبيعي، وكنا قلقين للغاية من أن سلاسل التوريد يمكن أن تنهار… كان من الممكن أن يتسبب ذلك في انهيار الاقتصاد الأوروبي بأكمله. لكننا سيطرنا على الأزمة».
وأشار إلى أن العام الماضي كان «مروعًا»، بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط، وكان عليهم في الحكومة أن يواجهوا «أزمة متغيرة باستمرار وتزداد سوءًا».
وتابع: «في فترة زمنية قصيرة، تمكنا من وضع حزم تنظيمية، وتعبئة كميات ضخمة من رأس المال، وتأميم الشركات وبناء بنية تحتية جديدة للغاز الطبيعي. كان الأمر كله صعبًا للغاية. ولكن بسبب هذا العمل، نحن اليوم في وضع أفضل بكثير مما كنا نتخيله».
وأضاف أن الفضل في تجاوز الأزمة يرجع أيضا لأن «البلد أظهر ما هو قادر عليه. لقد ملأنا مستودعات الغاز الطبيعي لدينا وسرعان ما أنشأنا بنية تحتية للغاز الطبيعي المسال. لقد عززنا الاقتصاد والأسر الألمانية بمليارات اليورو. وخفض الألمان استهلاك الغاز الطبيعي حيث قاموا بخفض درجة الحرارة ولم يعودوا يقومون بتدفئة شققهم بأكملها».
وأكد هابك أن التضخم لا يزال مرتفعاً لكنه ضعيف بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن الركود سيكون أكثر اعتدالًا وأقصر مما كان يعتقد.
وانتقد صحفيو «دير شبيغل» هابك لتخلفه عن وعوده المتعلقة بحماية المناخ، ولكنه أكد أن الحكومة استثمرت بقوة في قطاع الطاقة المتجددة وأضاف أن العام الحالي سيشهد إصدار لوائح لضمان إنشاء مرافق التحليل الكهربائي اللازمة لإنتاج الهيدروجين.
وتابع: «ثم لدينا سبع سنوات أخرى لتركيب المحلل الكهربائي بقدرة 10 جيجاوات لإنتاج الهيدروجين، وهو ناتج يعادل حوالي ثماني محطات للطاقة النووية. وربما نكون قد استبدلنا ثلث استهلاكنا من الغاز الطبيعي بهيدروجين صديق للبيئة في 2030».