أعلنت وزارة الطاقة الأميركية شراء ما يقرب من 2.5 مليون برميل من النفط الخام لتعزيز الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للبلاد، تأتي هذه الخطوة في أعقاب أكبر عملية سحب من الاحتياطي في تاريخ الولايات المتحدة، والتي حدثت في عام 2022 رداً على الارتفاع الكبير في أسعار البنزين بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وفقاً للوزارة، سيتم تسليم النفط المشترى إلى موقع برايان ماوند في تكساس، حيث سيتم إدخال نحو 800 ألف برميل شهرياً خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، يُعتبر هذا العقد جزءاً من جهود الإدارة الحالية لإعادة ملء الاحتياطي الذي تم استنزافه في السنوات الأخيرة، وقد تم منح عقد الشراء لشركة ماكواري كوموديتيز تريدينج، بقيمة تتجاوز 180 مليون دولار.
هذه المناقصة هي الأولى لهذا الموقع بعد أعمال البناء والتحديث الكبيرة التي خضع لها، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الاحتياطي على الصمود لعقود قادمة، وقالت وزارة الطاقة إن هذه العملية تأتي في إطار استراتيجية أوسع لإعادة ملء الاحتياطي ببطء وبأسعار مناسبة، بهدف حماية أمن الطاقة الوطني وضمان الاستقرار في الأسواق.
منذ عملية البيع الكبيرة في 2022، التي أسفرت عن بيع نحو 180 مليون برميل من الاحتياطي لمواجهة الاضطرابات في أسواق الطاقة، قامت الإدارة بشراء أكثر من 47 مليون برميل بمتوسط سعر 76.89 دولار للبرميل، وهو أقل بنحو 18 دولاراً من متوسط سعر البيع السابق البالغ 95 دولاراً للبرميل، هذا يعكس التزام الإدارة بالحصول على أفضل صفقات ممكنة لدافعي الضرائب.
وتخطط الوزارة لشراء ما يصل إلى 6 ملايين برميل خلال الفترة المقبلة، رغم أنه لم يتم بعد تأكيد ما إذا كانت ستشتري الكمية المتبقية البالغة 3.5 مليون برميل، هذه الخطوة تسهم في تعزيز استقرار أسعار الطاقة وتوفير حماية إضافية للأمن الطاقي الأميركي، مع الحفاظ على كفاءة الاحتياطي الاستراتيجي.