حذر كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتين من احتكار الصين للمعادن المهمة، وذلك لتجنب انقطاع الإمدادات.
وأوضح هوكشتين خلال منتدى الطاقة العالمي يوم الأحد، أن الولايات المتحدة لا تقول إن الصين لا ينبغي أن تكون جزءاً من سوق المعدن بل لا بد من ذلك لأن الصين تقود العالم.
«لدي تحديات أكبر؛ أعتقد في الواقع أن هذا {الاحتكار} هو الخطر الواضح والقائم. لأنك إذا لم تفعل شيئاً خلال الأشهر الـ12 أو الـ24 المقبلة، فسيتم تحديد مصير السوق…
علينا في الواقع تسريع الاستثمار الذي يقوم به بقية العالم – لا يتعلق الأمر بالولايات المتحدة فقط مقابل الصين. يتعلق الأمر بالتأكد من أن لدينا نظام طاقة متنوعاً».
وزاد تركيز الإنتاج للعديد من السلع المعدنية بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة الماضية، وكان أبرز تحول عالمي هو زيادة إنتاج السلع المعدنية في الصين، وفقًا لتقرير المركز الوطني لمعلومات المعادن التابع للمسح الجيولوجي الأميركي (USGS) الصادر في ديسمبر كانون الأول 2020.
وبحسب تقرير صدر في يوليو تموز 2022 من معهد بروكينغز، تهيمن الصين على سلاسل التوريد للعديد من المعادن المهمة، منها تكرير وصهر الألمنيوم العالمي (66.6 في المئة)، وتكرير الليثيوم (80 في المئة)، والكوبالت (66 في المئة)، وإنتاج وتنقية الغرافيت (حوالي 80 في المئة)، إلى جانب معادن أخرى كثيرة.
وبلغ إجمالي صادرات الكوبالت العالمية في عام 2020 حوالي 5 مليارات دولار، بينما بلغت صادرات النيكل 30 مليار دولار، نظراً لأسواقها الإجمالية الأصغر كثيراً واعتمادها الشديد على عدد قليل نسبياً من البلدان المصدرة.
وشدد آموس على ضرورة علي التفات إلى جانب المعالجة والتجميع المعادن المهمة وليس التعدين فقط.
«الهدف هو أن المحادثة – في هذا الحدث العام المقبل، بعد مؤتمر COP28 ستكون حول مراجعة التغيير في اتجاه سلسلة التوريد {المعادن المهمة}. أعتقد أننا سنكون في مكان يمكننا مناقشة المعاملات التي حدثت، سواء في جانب التعدين أو المعالجة»
(شاركت في التغطية ريم الشامي)