أعلنت شركة توتال إنرجيز الفرنسية وشركة إيه بي إيه الأميركية يوم الثلاثاء عن قرار استثماري إيجابي لمشروع النفط والغاز الواعد في سورينام، بلوك 58، والذي من المتوقع أن يفتتح الإنتاج البحري للبلاد.

تتوقع توتال إنرجيز أن تبدأ الإنتاج في المشروع الذي تبلغ تكلفته 10.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2028.

تريد الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الجنوبية أن تحذو حذو غيانا المجاورة، حيث اكتشف اتحاد بقيادة إكسون موبيل أكثر من 11 مليار برميل من موارد النفط والغاز القابلة للاستخراج.

وتعمل سورينام على تأمين عائدات أكبر نسبياً من خلال إطار قانوني يشمل استقطاعات وضرائب أعلى، ومكافآت توقيع من المقرر إعادة استثمارها في الرعاية الصحية والمحتوى المحلي.

وأُعلن عن ذلك في مجلس الوزراء الرئاسي في سورينام بحضور الرئيس تشان سانتوكي، والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز باتريك بوياني، والرئيس التنفيذي لشركة إيه بي إيه جون كريستمان، والرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية في سورينام ستاتسولي، أناند جاجيسار.

وقال سانتوكي «إن سياستنا، والتي ستتبعها أي حكومة، تهدف إلى رفع مستوى المعيشة لسكاننا بشكل كبير».

تخطط توتال إنرجيز وإيه بي إيه لتطوير حقلي ساباكارا وكرابداجو، اللذين أعيدت تسميتهما باسم «جران مورجو»، مع موارد قابلة للاستخراج مجتمعة تقدر بأكثر من 700 مليون برميل.

وقال بويان عن سرعة التطوير، الذي استغرق عاماً واحداً فقط من الانتهاء من تقييم البئر إلى قرار الاستثمار النهائي، «نحن فخورون جداً بذلك».

وقال بويان إن منشأة التخزين والتفريغ العائمة (FPSO) التي تبنى في آسيا للمشروع، بسعة 200 ألف برميل يومياً، من المتوقع أن تكون واحدة من أكبر منشآت الشركة. وأضاف أن هذا العقد، إلى جانب عقود أخرى بما في ذلك شركات بناء البنية التحتية للطاقة إس بي إم أوف شور، وسايبم للحفر، تمثل ما مجموعه 7 مليارات دولار.

وقالت الشركات إنه سيحفر 32 بئراً جديدة كجزء من خطة تطوير الحقل التي وافقت عليها ووقعت عليها توتال إنرجيز وإيه بي إيه يوم الثلاثاء.

وتخطط شركة توتال إنرجيز، مشغلة المشروع، لاسترداد نحو 1.4 مليار دولار أنفقت في التنقيب في المنطقة منذ عام 2019.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستاتسولي، التي كانت تجمع الأموال للمشاركة بحصة 20 في المئة في المشروع، إنها حصلت على دفعة أولى بقيمة 175 مليون دولار وهي الآن في محادثات مع البنوك وتخطط لعرض سندات لاستكمال الدفعة الثانية.

وقال بوياني إن الموعد النهائي لشركة ستاتسولي لاستكمال التزامها الاستثماري يمكن تمديده حتى ديسمبر كانون الأول من العام المقبل إذا لزم الأمر.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إيه بي إيه، كريستمان، على الإمكانات الجيولوجية في المياه العميقة في الهامش الأطلسي، والتي أسفرت عن اكتشافات كبيرة في غيانا وسورينام والبرازيل.

وقال جيجسار «إن قرار الاستثمار النهائي هو نقطة اللاعودة. لن تكون سورينام كما كانت أبداً».

(رويترز)