قالت الوكالة الدولية للطاقة إن هدف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ ( كوب 28) المتمثل في زيادة قدرات الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، أصبح ممكناً، ولكن بشرط، أن تتخذ الحكومات إجراءات سياسية في هذا الاتجاه.
وذكرت الوكالة في تقريرها السنوي الصادر يوم الأربعاء عن مصادر الطاقة المتجددة 2024، أن «قرابة 70 دولة تمثّل مجتمعة 80 في المئة من قدرة الطاقة المتجددة العالمية، تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أو تجاوز طموحاتها الحالية في الطاقة المتجددة لعام 2030».
كما لفتت الوكالة، التي معظم أعضائها من الدول المتقدمة، إلى أن العالم من المقرر أن يضيف أكثر من 5500 غيغاوات من قدرات الطاقة المتجددة بين عامي 2024 و2030 في ظل السياسات الحالية وظروف السوق.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن القدرة العالمية لإنتاج طاقة متجددة ستصل إلى 2.7 مرة ضعف مستواها لعام 2022 بحلول عام 2030، متوقعة أن تمثّل الصين قرابة 60 في المئة من الطاقة المتجددة في العالم بحلول عام 2030، وأن تكون موطناً لنصف قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ارتفاعاً من الثلث في 2010.
وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في التقرير أن أحد أسباب الانتشار السريع للطاقات المتجددة هو أنها تمثل اليوم «الخيار الأقل كلفة لإضافة محطات طاقة جديدة في كل بلدان العالم تقريباً».
في المقابل، قالت الوكالة إن أهداف زيادة الوقود المتجدد مثل الوقود الحيوي والهيدروجين لا تزال بعيدة المنال، ما يؤكّد الحاجة إلى دعم سياسي مخصص لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تشغيلها اعتماداً على الكهرباء.
ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة في مجال الطاقة المتجددة في البلدان الناشئة والنامية والتي يمكن تحقيقها إذا تحسنت السياسات، مشيرة إلى أن تكاليف التمويل المرتفعة تقلل من الجاذبية الاقتصادية لمصادر الطاقة المتجددة في معظم الاقتصادات الناشئة والنامية.
(أ ف ب)